أنت هنا

23 محرم 1427
فينّا - وكالات

أكد المهندس مصر خوجا (مستشار رئيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا) أن الحكم الصادر عن المحكمة النمساوية بحق (المؤرخ البريطاني المعروف) ديفيد إيرفينغ الليلة الماضية في فيينا، كشف الادعاءات الباطلة في أوروبا بوجود حريات تعبيرية، الأمر الذي أجاز لهم نشر وإعادة نشر رسومات كاريكاتورية مسيئة لنبي الرحمة محمد _صلى الله عليه وسلم_.
وجاء الحكم على المؤرخ البريطاني، على خلفية مواقفه وكتاباته وأبحاثه وتصريحاته ذات الصلة بأسطورة المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، وإقدامه على نبش ملفات ووثائق الحكم النازي والحروب التي شنها هتلر ضد الدول المجاورة لألمانيا.

وكانت المحكمة النمساوية حكمت على إيرفينغ بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الطعن بحدوث محرقة اليهود، وبعدد ضحاياها.
وأوضح خوجا في تصريح له أمس الثلاثاء، أن الحكم على إيرفينغ بالسجن جاء تطبيقاً لبنود وأحكام قانون نمساوي قديم يقوم على أساس عدم إعادة التعامل مع الإيديولوجيات النازية، وهي إيديولوجيات خطيرة وموجهة ضد الأقليات العرقية والدينية مثل اليهود والغجر وغيرهم.

وأعرب خوجا عن قناعته بأنه "ينبغي على مختلف أبناء الشعب النمساوي، أن لا يجعلوا من قضية القانون الخاص قاعدة للمطالبة بالحريات المطلقة للرأي والصحافة والنشر، أو عدم التعامل مع المستجدات؛ لأن الجدل حولها سيؤدي إلى فتح الأبواب على مصراعيها بكل ما فيها من محاذير".
وأضاف خوجا قائلاً: " نحن نشجب وندين بأقسى العبارات إقدام الصحيفة الدانمركية على نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد_صلى الله عليه وسلم_".

وكانت المحكمة النمساوية حكمت على (المؤرخ البريطاني) ديفيد إيرفينغ البالغ من العمر 67 عاماً في ساعة متأخرة الليلة الماضية بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعدما أدانته بتهمة الإدلاء بإنكار محرقة اليهود (الهولوكوست)!!