أنت هنا

24 محرم 1427
برلين - صحف

كشف أحد المعتقلين السابقين في المعسكر الإرهابي الأمريكي في غوانتانامو، عن ممارسات استغلالية جديدة للجنود الأمريكيين هناك، بحق المعتقلين المسلمين، عبر استخدام عقارات طبية جديدة عليهم. لمعرفة مدى فاعليتها، قبل تسويقها!

ونشرت صحيفة (دير تاجزشبيغل) الألمانية، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، تقريراً من مراسلها في باريس، جاء فيه، أن شباناً فرنسيين من أصل جزائري، تحدثوا عن خضوعهم لهذه التجارب من دون أن يدروا.
وجاء في التقرير أن الشاب الفرنسي (الجزائري الأصل) مراد بن خلالي (24عاماً). أكد أنه أعطي حبوباً منوعة، قيل له: "إنها ضد أمراض الملاريا والسعر والسل"، وقال: " هذه الأدوية كانت مجرد تجارب علينا؛لأننا خضعنا لأسئلة كثيرة حول مفعول الأدوية"، وذكر أنه خضع لتطعيم في يده اليسرى، شعر من خلاله بالدوار والغثيان وعانى من الإسهال.

وبشكل دائم، تتكشف انتهاكات جديدة للجنود الأمريكيين في المعتقل الإرهابي في غوانتانامو، في وقت تدّعي فيه الولايات المتحدة أنها تحاول نشر الحرية والديمقراطية في العالم!!!

وأوردت الصحيفة أن مراد بن خلالي، هو أحد ثمانية مواطنين فرنسيين من أصول جزائرية كانوا معتقلين في غوانتانامو، وسلمتهم الولايات المتحدة إلى فرنسا في 2004م
وأضافت، أن ان خلالي وخمسة آخرين تم تقديمهم لمحاكم فرنسية بتهمة الانتماء لتنظيم مسلح محظور، وأن باريس اعتمدت في محاكمتها على تقارير الأميركيين.

وذكرت الصحيفة، أن بن خلالي نفى كلياً الاتهامات الموجهة إليه، إلا أنه أكد "أن حماسه دفعه إلى الذهاب إلى أفغانستان عام 2001 للالتحاق بتنظيم القاعدة كتصرف عفوي، ولم يكن عضواً فيها أبداً"، وأضاف أنه اعتقل عام 2002م في باكستان، وتم نقله إلى معسكر أميركي، تعرض فيه "لتعذيب يومي"، وأن عمليات التعذيب ظلت مستمرة في غوانتانامو طيلة مدة اعتقاله.