أنت هنا

24 محرم 1427
بغداد - المسلم- وكالات

صعّد الشيعة اليوم الأربعاء، من احتجاجهم على تفجير أحد الأضرحة الخاصة بهم في مدينة (سامراء) العراقية، معلنين الحداد العام، في وقت شهدت فيه مساجد للمسلمين السنة هجمات شيعية، رغم عدم معرفة الجهة الحقيقية التي تقف خلف الهجمات.

وكان مسلحون مجهولون هاجموا أحد الأضرحة الشيعية في مدينة (صلاح الدين) بسامراء، والتي تقوم عليها إدارة الوقف السني في المدينة، ذات الأغلبية السنية، وقاموا بزرع عبوات ناسفة، قبل أن ينسحبوا إثر تفجير الضريح.
وألحق الانفجار أضراراً بالغة بالقبة الذهبية للضريح، الذي يعود إلى علي الهادي، الذي يعده الشيعة أحد الأئمة المقدسين لديهم.

وأعلنت الحكومة العراقية منتهية الولاية؛ الحداد ثلاثة أيام إثر الإعلان عن التفجير، فيما دعا علي السيستاني (المرجع الشيعي الأكبر في العراق)، إلى الحداد سبعة أيام احتجاجاً على التفجير.
وقطع الزعيم الشاب مقتدى الصدر، زيارته للبنان، معلناً العودة إلى العراق.
كما أدانت هيئة الوقف السني (إحدى أكبر الجماعات السنية في العراق) بدورها الحادث، وطالبت بمعاقبة الضالعين في ارتكابه.

من جهتهم، خرج الآلاف من الشيعة في المدينة، احتجاجاً على تفجير ضريح إمامهم، وقام آخرون بالاعتداء على خمسة مساجد للسنة في العاصمة بغداد، كما قتل شخص وجرح أربعة عشر آخرون في اشتباكات بين السنة والشيعة في مدينة البصرة جنوبي العراق.