أنت هنا

24 محرم 1427
الرباط - وكالات

أطلقت السلطات المغربية، سراح اثنين من المعتقلين السابقين في السجن الأمريكي الإرهابي بغوانتانامو، بعد أن كانت السلطات الأمريكية سلّمت نظيرتها المغربية المشتبه بهما، في وقت سابق.

وأعادت السلطات المغربية اعتقال المشتبه بهما مطلع الشهر الحالي، قبل أن تقرر إطلاق سراحهما، أمس الثلاثاء، في إشارة إلى عدم ثبوت مشاركتهما بأي نشاطات سابقة ضد الأمريكيين، وإلى أنهما كانا معتقلان تحت التعذيب طوال الفترة الماضية، دون أي حق مشروع!

وروى المغربيان اللذان أطلق سراحهما أمس، عن معاناتهم في المعتقل الأمريكي، وقالوا: " إنهم كانوا يمنعون من الصلاة ويجبرون على أكل الطعام مع التعنيف في حالة خوضهم إضرابات عن الطعام".
ويمارس الجنود الأمريكيون أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين هناك، الذين يحرمون من أي حق من حقوقهم الإنسانية والدينية.

وقال محامي الدفاع عن المغربيين: " إن السلطات المغربية أطلقت سراح المعتقلين، إلا أنهما سيبقيان تحت المراقبة القضائية".
والمعتقلان المفرج عنهما، هما: نجيب الحسني، وأوعلي محمد.

وكانت السلطات الأمريكية سلمت ثلاثة مغاربة معتقلين في غوانتانامو الإرهابي، إلى المغرب في وقت سابق هذا الشهر بعد زيارة روبرت ميلر (رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي) إلى المغرب في 6 فبراير شباط الحالي.

ومن المقرر أن يمثل المغاربة الثلاثة أمام قاضي التحقيق في 20 مارس القادم في استجواب تفصيلي.
وسبق للمغرب أن تسلم 5 مغاربة آخرين في صيف 2004م كانوا في نفس المعتقل الإرهابي، فيما لا يزال ملفهم معروضاً أمام القضاء، منهم اثنان رهن الاعتقال بعد أن اتهمت السلطات المغربية الخمسة بعلاقاتهم بأفراد مجموعة أخرى محظورة.