أنت هنا

24 محرم 1427
الرياض - وكالات - المسلم

تلقّت إدارة جورج بوش، و(وزيرة خارجيته) كونداليزا رايس، صفعة دبلوماسية قوية، إثر إعلان المملكة العربية السعودية، رفضها عزل الحكومة الفلسطينية القادمة، بقيادة حركة (حماس)، وتأكيدها الالتزام بمواصلة دعمها مادياً.

جاء القرار السعودي ليل أمس الأربعاء، إثر لقاء جمع بين رايس، التي وصلت السعودية ضمن جولة شرق أوسطية، والأمير سعود الفيصل (وزير الخارجية السعودي)، الذي شدد على ضرورة استمرار الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.

وكانت رايس قد تلقّت ذات الصفعة من قبل الحكومة المصرية، التي كانت المحطة الأولى من جولتها، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى عزل السلطة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقطع المساعدات المالية لها، وعزل إيران، على خلفية ملفها النووي الشائك.

وحذرت السعودية، التي تعد أحد أكبر المساهمين بدعم الفلسطينيين مالياً، من الموقف الأميركي الداعي إلى حجب المعونات، مشيرة إلى ضرورة معرفة السياسات التي سوف تنتهجها حركة حماس حينما تكون في الحكم أولاً.

وقال الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الأميركية، في وقت متأخر من ليل أمس: " إن المملكة العربية السعودية ستستمر في مساعدة السلطة الفلسطينية مالياً حتى مع وجود حكومة ترأسها حماس".
وأضاف "لا نرغب في ربط المساعدة الدولية للشعب الفلسطيني باعتبارات أخرى غير حاجاتهم الإنسانية الملحة". وأشار الأمير سعود إلى أن المملكة أكدت التزامها الكامل بتجنب القفز إلى أحكام مسبقة.

وعلى النقيض من الموقف السعودي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقصر دعمها المالي على إرسال معونات إنسانية لكنها ستقطع المساعدات عن حكومة تقودها حماس التي تعدها واشنطن جماعة (إرهابية)؛ لأنها تستخدم الأسلحة البدائية الصنع، للدفاع عن أرضها، في مواجهة ترسانة الأسلحة المتطور الإسرائيلية!!