أنت هنا

25 محرم 1427
وكالات


أعلنت الحكومة السودانية رفضها الانصياع للأوامر الأمريكية والضغوط المتواصلة من أجل السماح بنشر قوات دولية في منطقة دارفور، التي تشهد اضطرابات مسلحة منذ سنوات.

وقال لام أكول (وزير الخارجية السوداني): " إن السودان يرفض الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإرسال قوات من الأمم المتحدة إلى دارفور، بدلا من قوات الاتحاد الإفريقي الموجودة هناك". وأضاف "لقد رفضت الحكومة هذا، ولم نسمع أحدًا يقول بأن الاتحاد الإفريقي لا يقوم بما يكفي لوقف العنف، ما نسمعه هو أن القوات ينقصها مزيد من التمويل".

وكانت الضغوط الدولية بقيادة الولايات المتحدة تصاعدت على الحكومة السودانية، لقبول نشر قوات دولية بإقليم دارفور، لتتسلم مهمة حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي. وهو ما ترى فيه السودان تجاوزاً لحل الخلافات داخلياً على مستوى الدولة والقارة السوداء.

وقال البيت الأبيض الأميركي: " إن الرئيس جورج بوش أبلغ نظيره الفرنسي جاك شيراك ضرورة أن يضطلع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدور في الأزمة".
كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن بوش عبر عن قلقه للوضع المتدهور في إقليم دارفور غرب السودان، وطالب بدور فعال للناتو في الجهود الدولية.

وكشف وزير الخارجية السوداني عن حجم الضغوط الأميركية والأوروبية على مجلس الأمن والسلم التابع الاتحاد الإفريقي، لإجباره على تقديم مقترح بنقل مهمته بدارفور إلى الأمم المتحدة.
وحذر الوزير في كلمة ألقاها أمام البرلمان من حرب جديدة بين القوات الأممية والقبائل الرافضة لتدخلها، وجدد في تصريحات له رفض الخرطوم نشر القوات الأممية مؤكدا أن ما ينقص القوات الأفريقية فقط هو التمويل.