أنت هنا

25 محرم 1427
بغداد - وكالات


ذكرت مصادر مقربة من مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني، أن جبهة التوافق العراقية السنية قاطعت اجتماعا دعا إليه اليوم الطالباني في منزله بمنطقة الجادرية المتاخمة للمنطقة الخضراء، بسبب التهديد المستمر للمساجد السنية التي تتعرض للاعتداء المستمر من قبل الشرطة العراقية والشيعة.

وكان من المقرر أن يلتقي قادة من التوافق العراقية السنية مع الطالباني، لتهدئة التوترات الطائفية التي اندلعت يوم أمس على خلفية التفجير الذي استهدف مرقد علي الهادي والحسن العسكري التابعين للطائفة الشيعة في مدينة سامراء (120 كلم شمالي بغداد) ذات الأغلبية السنية.

واستمرت الاعتداءات على المساجد وقياديي أهل السنة وأئمتهم منذ بداية الاحتلال، دون أن تقوم أي جهة دولية بالتنديد بذلك، ودون أن يقوم أهل السنة بمهاجمة الشيعة!

وقالت مصادر عراقية مطلعة: " إن الجبهة بررت مقاطعتها بإهمال الحكومة المنتهية ولايتها والتي يهيمن عليها الشيعة والأكراد، بالفشل في حماية المساجد السنية من المتشددين الشيعة الذين هاجموا قرابة 30 مسجدا منها أمس بعد تدمير ضريح في سامراء".
وقال نصير العاني (القيادي في جبهة التوافق) "قاطعنا الاجتماع لأن الحكومة أهملت توفير الأمن للجوامع والمساجد السنية، الأمر الذي سهل مهاجمتها بهذا الشكل الجماعي وأسفر عن مقتل 3 من أئمة الجوامع وعدد آخر من المدنيين الأبرياء ".

وكان وزيرا الدفاع سعدون الدليمي والداخلية باقر صولاغ قد أعلنا في بيان مشترك مساء أمس الأربعاء حالة تأهب قصوى اعتبارا من اليوم الخميس وفرض حظر للتجوال اعتبارا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي ولغاية السادسة من صباح اليوم التالي وحتى إشعار آخر". إلا أن الشرطة والجيش العراقي لم يقوموا بأي حماية حقيقية لمساجد السنة.

من جانب آخر قال قائد شرطة العاصمة: "إن أحداث عنف طائفية اندلعت في بغداد أمس واليوم ذهب ضحيتها نحو 50 شخصا أغلبهم من الذين كانوا داخل هذه المساجد وقت وقوع الهجوم " وأكد "أن مهاجمة عدة مساجد سنية في المدن العراقية الأخرى أوقعت عدة خسائر بالأرواح والممتلكات ، دون أن يحددها هذه الخسائر وحجمها".