أنت هنا

27 محرم 1427
عمان - وكالات - المسلم

سلّمت السلطات الأردنية أحد المشتبه فيهم بالانتماء لتنظيم محظور، إلى الولايات المتحدة، ما أثار حفيظة الأهالي، واحتجاج محامي الدفاع.
وأكد محامي المشتبه به، أن السلطات الأردنية سلّمت واشنطن؛ موكله الأردني (محمد زكي عمّاوي)، قبل ثلاثة أيام. مشيراً إلى تقديمه مذكرة احتجاج على ذلك الإجراء التعسفي.

وقال المحامي، فتحي درادكة، أمس الجمعة: " إن المخابرات العامة استجوبت محمد زكي عمّاوي، وهو مهندس حاسوب، ثلاث مرات قبل أن تسلمه إلى السلطات الأمريكية دون إبلاغ ذويه".
وطالب المحامي بإبطال إجراءات التسليم، مؤكداً أنه في العرف القانوني يعد "اختطاف" لأن من شروط التسليم وجود "لائحة اتهام" بحق الشخص المعتزم تسليمه.

وقامت الأردن بتسليم مواطنها إلى الولايات المتحدة (!) بناءً على معاهدة وقّعتها مع واشنطن، تقضي بتسليم "متبادل!!" للمطلوبين. وهو الأمر الذي لم يكن ليتم لو كان الأمر يتعلّق بمطلوب أمريكي.
ويثير هذا الإجراء تساؤلاً حول مصداقية هذه الاتفاقية عندما كانت الأردن تطلب تسليم أحمد الجلبي (زعيم المؤتمر العراقي الوطني) بعد أن سرق ملايين الدولارات من بنك (البتراء)، وانتهى به المطاف في أمريكا، قبل أن يعود على ظهور الدبابات الأمريكية إلى العراق، حيث تجاهلت واشنطن تسليمه للأردن.

كما أثار الإجراء الأردني حفيظة أهالي المعتقل والمعتقلين الآخرين، ومخاوفهم من أن ينتهي المطاف بابنه إلى معتقل (غوانتانامو) الإرهابي الأمريكي.

وكان عماوي، البالغ ممن العمر 25 عاماً، يقيم في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية مع والدته وأحد أشقائه الثلاثة.