أنت هنا

27 محرم 1427
بغداد - المسلم- وكالات

تواصلت الهجمات المسلحة على أهل السنة في العراق، من قبل الشيعة الذين حمّلوا المسلمين السنة مسؤولية الانفجار في أحد الأضرحة الشيعية بمدينة سامراء العراقية.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الحكومة العراقية تفرض حظراً للصلاة في مساجد أهل السنة، بدعوة حمايتهم من الهجمات المسلحة، ومنع وقوع مصادمات.

ولم تفلح الإجراءات الحكومية، وفرض حظر التجول في ثلاث مدن عراقية، إلى استتباب الأمن، حيث سقط صاروخ واحد على الأقل، بالقرب من ساحة مسجد (أبي حنيفة النعمان) أكبر مساجد أهل السنة في العاصمة بغداد.
وقالت مصادر عراقية: " إن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار بالمسجد"، في وقت أعربت فيه مصادر سنية عن خشيتها من تجدد استهداف المسجد.

وارتفع عدد القتلى المسلمين من أهل السنة إلى أكثر من 200، مع وجود مخاوف من مقتل العديد منهم وإخفاء جثثهم.
ولم تتمكن الشرطة العراقية إلا من صد بعض الهجمات على المساجد، فيما سمحت للشيعة بتنفيذ هجمات عديدة.

وقد طالت إحدى هذه الهجمات منزل الشيخ حارث الضاري (الأمين العالم لهيئة علماء المسلمين) السنية.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الهيئة قوله: " إن المسلحين جاءوا في سيارات وفتحوا النار على منزل الضاري في بغداد صباح السبت"، مشيراً إلى أن حراس الأمن ردوا على إطلاق النار.

كما وقعت اشتباكات بين حراس مسجد الكبيسي السنة، بمنطقة الشرطة الخامسة في بغداد، ومسلحين يرتدون زي مغاوير الداخلية والملابس السوداء، وهو ما يكشف تعاون الشرطة والأمن العراقي مع المسلحين الشيعة في تنفيذ هجماتهم ضد أهل السنة.

وفي وقت سابق تعرض ضريح الصحابي سلمان الفارسي جنوب شرق بغداد لقذيفتي هاون، موقعتين بعض الأضرار عليه دون إلحاق أي إصابات.