أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها ستنشر أسماء مئات المعتقلين في معتقلها الإرهابي بخليج (غوانتانامو) في كوبا، وذلك استجابة لأمر من قاض أمريكي، حسبما أفادت صحيفة (واشنطن بوست) يوم أمس السبت.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تربط فيها إدارة بوش أسماء معتقلين مع معلومات نشرت في وقت سابق عن كثير من المعتقلين في السجن الإرهابي.
وجاء التغيير عندما قررت الإدارة الأمريكية في الأسبوع الحالي عدم استئناف أمر قاض فيدرالي بنشر أسماء حذفت من وثائق نشرت وفقا لقانون حرية المعلومات، في إطار إجراء قضائي طرحته وكالة الاسوشيتد بريس.

ورغم أن الإدارة الأمريكية قد نشرت سابقا آلاف الصفحات المتعلقة بجلسات الاستماع عما إذا كان المعتقلون الأفراد "مقاتلين أعداء " أم لا ، لكنها لم تنشر أسماء المعتقلين الذين شاركوا في تلك الجلسات.

وكان قاضي منطقة نيويورك قد أمر البنتاغون بنشر الأسماء قبل حلول يوم الجمعة المقبل.
وأكد مسؤولون من البنتاغون أنهم لن يستأنفوا القرار، لكنهم أشاروا إلى أن القائمة لن تكون للأشخاص الـ 490 المعتقلين حاليا في غوانتانامو.
وبدلا عن ذلك، ستتضمن القائمة أسماء 390 معتقلا شاركوا في جلسات الاستجواب، لأن بعض المعتقلين لم يشاركوا فيها.

وقال خبراء قضاء أمريكيون: " إن قرار القاضي هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه لن يزيل القلق حول نظام الاعتقال الأمريكي الذي توجه إليه الاتهامات باعتقال المشتبه بهم دون إجراءات قانونية صحيحة، وإخفاء حقيقة أمرهم، وضرب جدار من السرية على طرق التعامل معهم، وحجب المعلومات الأساسية عن محاميهم. فضلاً عن التنكيل بهم وممارسة أبشع وسائل التعذيب والقهر النفسي.