أنت هنا

30 محرم 1427
نيويورك - صحف

كشفت مصادر إعلام أمريكية أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تدير معتقلاً في أفغانستان أسوأ بكثير من المعتقل الإرهابي المشهور في غوانتانامو، يفوقه سوءاً وانتهاكاً للحريات الشخصية، ويفوقه في أساليب التعذيب والقهر النفسي.

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية: " إن الجيش الأميركي يدير معتقلاً في أفغانستان يوجد فيه مئات السجناء ممن لم توجه لهم أي تهم ويعيشون في ظروف قاسية أكثر من تلك التي يعيشها معتقلو غوانتانامو في كوبا".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وصفوا المعتقل الذي كان ورشة للآلات في قاعدة (باغرام) شمال كابل بأنه مركز لغربلة المعتقلين!

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قولهم: " لم يكن مقرراً أبداً أن يصبح (باغرام) مركزاً لاعتقالات طويلة الأمد، وهو حالياً بدون مال أو موارد ضرورية".
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه أي شخص كان في (باغرام) سيقول لك إنه أسوأ من معتقل غوانتانامو.

وتابعت الصحيفة أن بعض السجناء قضوا في معتقل باغرام عامين أو ثلاثة أعوام دون أن يتمكنوا من الاتصال بمحامين أو معرفة التهم الموجهة إليهم بوصفهم "مقاتلين أعداء!".
وأشارت إلى أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يقرون في مجالسهم الخاصة بأن الوضع في (باغرام) أصبح أكثر تعقيداً من الوجهة القانونية من غوانتانامو ما حمل المحكمة العليا على اتخاذ قرار في يونيو 2004 م يقضي بأن سجناء غوانتانامو لهم الحق بمراجعة المحاكم الأميركية للاحتجاج على اعتقالهم.

وقالت الصحيفة: " في وقت يشتد فيه نقاش دولي حول مستقبل سجن غوانتانامو الأميركي في كوبا يوسع العسكريون سراً سجناً آخر وغير منظور تماماً في أفغانستان، حيث يعتقلون حالياً حوالي 500 مشتبه به مفترض بشكل متواصل وبدون محاكمة وفي شروط مزرية أكثر من شروط غوانتانام".