أنت هنا

6 صفر 1427
بروكسل - وكالات


عقد أعضاء اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية الأورو- متوسطية اجتماعاً اليوم الاثنين في بروكسل تناول بشكل خاص مسائل تتعلق بإمكانية التوفيق بين حرية الصحافة واحترام المعتقدات الدينية.

ويأتي ذلك على خلفية استمرار العمل الأوروبي – الإسلامي الرامي إلى تفادي حدوث أزمة بين الطرفين على غرار ما حدث بعد نشر صحف أوروبية لرسوم مسيئة للنبي والإسلام وما نتج عن ذلك من تزمّت حكومي أوروبي بادعاءات الحريات الفكرية (!!)، وإعادة نشر الرسومات مجدداً كمحاولة لتأكيد الإساءة، وما نتج عنها من ردود أفعال إسلامية لنصرة النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، تمثّلت بمواقف حازمة حكومية وشعبية.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الجانب الأوروبي أبدى "تفهماً!!" لموقف المسلمين من قضية ازدراء الأديان والرسالات السماوية، مستوجباً "عدم تكرار هذا الموقف، كما أن الأزمة دلت على ضرورة تعزيز الحوار بين الحضارات"، حسب تعبير المصادر ذاتها!
وتأتي هذه الحوارات كمتاهات للتنصل من تقديم اعتذار صريح للإساءة الحاصلة، ومحاولة للتضليل الإعلامي بأن المسلمين قاموا بردة فعل عنيفة أساءت للدول الغربية!

وخلال اجتماعات اليوم، طالب الجانب العربي، على لسان رئيس الوفد المصري محمد أبو العينين، الدول الأوروبية بـ"تعديل وتفعيل تشريعاتها للفصل بين حرية التعبير والتشهير بالأديان"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر ينسجم تماماً مع روح الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".كما اقترحت الوفود العربية عقد ندوات ومؤتمرات، تبدأ بمؤتمر يعقد في القاهرة، رسالته توضيح قيم ومبادئ الإسلام، دون أن يحدد موعد له، وكذلك عقد مؤتمرات سنوية- أورومتوسطية تهدف إلى تعزيز الحوار وتبادل الآراء بين شمال وجنوب المتوسط.
وحثت الوفود البرلمانية العربية البرلمان الأورومتوسطي على إصدار قرار يمنع ازدراء الأديان.