أنت هنا

7 صفر 1427
القاهرة - صحف

أطلق أكثر من مئة شخصية مصرية تمثل مختلف التيارات والقوى الوطنية في مصر بينهم مثقفون وصحافيون وساسة وحقوقيون مبادرة تطالب القيادة السياسية بضرورة التدخل الحاسم لإنهاء مأساة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي ، ووقف الظاهرة غير الإنسانية المتمثلة في الاعتقال المتكرر، حيث يتم تفريغ أحكام القضاء التي تصدر بالإفراج عن المعتقل من معناها بالإفراج الشكلي ثم إعادة إصدار قرار اعتقال جديد.
واعتبر الموقعون على وثيقة المبادرة أن ذلك يشكل تحايلا خطيرا على القانون وإهدارا لقيمة القضاء ومعنى العدالة.

وكانت قوات الأمن المصرية أطلقت حملة اعتقالات بحق أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، حيث قامت باعتقال أكثر من 17 منهم خلال الأيام القليلة الماضية، وأودعتهم السجن.

وقال بيان صدر بتوقيعات هذه الشخصيات وبينهم المستشار طارق البشري وفهمي هويدي وجلال عارف (نقيب الصحافيين) والدكتور نادر فرجاني وجورج إسحاق (منسق الحركة المصرية للتغيير «كفايه»)، وغيرهم من الرموز السياسية والنقابية والصحافية والحزبية: " إنه لا معنى لأي حديث عن إصلاح سياسي في مصر في ظل بقاء أوضاع المعتقلين ومأساتهم دون حل طيلة هذه السنوات التي قاربت على ربع القرن"، وطالب بالإنهاء الفوري لحالة الطوارئ في مصر باعتبارها السبب المباشر لمثل هذه الانتهاكات والمآسي الإنسانية التي يعيشها أبناء مصر.

كما طالب البيان بتدشين مبادرة للإصلاح والإنصاف تعيد لهؤلاء المعتقلين حريتهم وكرامتهم احتراماً لأحكام القضاء وإعلاءً لسيادة القانون، وأن تفتح صفحة جديدة مع كل قوى المجتمع الحية في وقت الجميع فيه بحاجة إلى تكاتف الجهود لمواجهة الأخطار المحدقة بمصر، وفق ما نقلت صحيفة (الرياض) الصادرة اليوم الثلاثاء، عن مراسلها في مصر.