كشف مصدر قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي يتخذ من مدينة كويسنجق (70كم) شرق أربيل مقرا لقيادته، قيام الحكومة الإيرانية بإرسال مجاميع من عناصر مخابراتها للاندساس في صفوف الحزب، في محاولة لاغتيال عدد من الرموز القيادية للحزب. مشيراً إلى أن جهاز الأمن الحزبي ألقى القبض على عدد من هؤلاء وأدلوا باعترافات حول المهمة المكلفين بتنفيذها.

وقال كمال كريمي (مسؤول مكتب علاقات الحزب في إقليم كردستان): " إن أربعة من العناصر المذكورة تم إلقاء القبض عليهم، وهم الآن رهن التحقيق، وسجلنا اعترافاتهم الكاملة على أشرطة فيديو، وأكدوا خلال التحقيق أنهم كلفوا بالقيام بعمليات اغتيال بعض القيادات الرفيعة في الحزب وتفجير عدد من المقرات الحزبية".

وحول هوية الجهة التي أرسلت هؤلاء الأشخاص، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن كريمي قوله: "هؤلاء ينتسبون إلى جهاز (الإطلاعات) الأمن الإيراني، وجرى تدريبهم على المهمات الخاصة في دوائر ذلك الجهاز منذ عدة أشهر، وأرسلوا إلى هنا تحت غطاء الانضمام إلى قوات بيشمركة الحزب والبقاء فيه ريثما يتمكنوا من توجيه ضرباتهم، ولقد شككنا بهم منذ أول وهلة وفرضنا رقابة صارمة عليهم حتى تمكننا من إلقاء القبض على أحدهم الذي اعترف على بقية عناصر الشبكة الإرهابية"،
وأضاف "من المهم أن يعرف العالم طبيعة وسلوك هذا النظام الدموي الذي يمارس مثل هذه الأساليب الخبيثة للنيل من قوى المعارضة الإيرانية".