أنت هنا

14 صفر 1427
فلسطين المحتلة - وكالات


اعتبرت السلطة الفلسطينية اعتقال احمد سعدات ورفاقه في الهجوم على سجن أريحا، عملية اختطاف مثلت أكبر ضربة تلقتها السلطة، وحملت المسوؤلية لسلطات الاحتلال، مؤكدة تواطئ الإدارة الأميركية وبريطانيا.

وأثارت عملية الاعتقال موجة استياء في الأراضي المحتلة تمثلت في مهاجمة مصالح ومراكز غربية واحتجاز عدد من الأجانب، فيما توعدت فصائل المقاومة بالرد على العملية ودعت إلى إضراب عام اليوم الأربعاء.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بإطلاق سراح الأجانب الذين احتجزهم مسلحون فلسطينيون في غزة والضفة الغربية، متجاهلاً الهجوم الإسرائيلي على سجن أريحا.

واكتفى أعضاء المجلس، وبعد عقد مشاورات مغلقة لبحث العملية، بالإعراب عن قلقهم إزاء تصاعد حدة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأعرب رئيس البرلمان، جوسب بوريل، في بيان، عن إدانته الحازمة للهجوم على سجن أريحا من قبل الإسرائيليين وعمليات احتجاز الاجانب التي حصلت كرد فعل في الأراضي الفلسطينية.
وكشف عن تفهمه لإضطرار الرئيس محمود عباس إلى العودة إلى الأراضي الفلسطينية.
وأشار بوريل إلى احتمال أن تؤثر التصرفات الغاضبة على مساعدات الاتحاد للفلسطينيين حسب قوله.

من جهته رفض الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية باري ماريسون التنديد بالهجوم الإسرائيلي على سجن أريحا واعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه بعد انسحاب الحراس البريطانيين والأمريكيين منه.

جاء ذلك في تصريح ماريسون لمراسلنا في لندن الذي سأله أولاً عما إذا كان البريطانيون قد أخلوا بمسؤوليتهم تجاه الشعب الفلسطيني، عندما سحبوا حراسهم من سجن أريحا وتركوه عرضةً للاجتياح الإسرائيلي؟
أجاب المسؤول البريطاني: إن بلاده تنصح الكيان الإسرائيلي بضبط النفس وتحاشي التصعيد.

وفي لندن تظاهر مئات الأشخاص أمام مقر رئاسة الوزراء احتجاجا على ما اعتبروه تواطؤا من الحكومة البريطانية مع الاحتلال الاسرائيلي في عملية اقتحام سجن أريحا.
ورفع المتظاهرون شعارات معادية للسياسة البريطانية تجاه الفلسطينيين وطالبوا بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وفي الضفة الغربية، خرجت مسيرات احتجاج فلسطينية وعم الإضراب العام استنكاراً لإقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية سجن أريحا.

ووصف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عبد العزيز دويك الهجوم على السجن بالعدوان الثلاثي الذي اشتركت فيه إسرائيل وبريطانيا وأميركا، فيما قطع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، زيارته الأوروبية عائداً إلى الأراضي المحتلة، على خلفية اعتقال جيش الاحتلال الاسرائيلي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.
وقال عباس في تصريح مقتضب: "إنه سينظر فيما يتوجب فعله حال عودته إلى مقر المقاطعة في رام الله".