أنت هنا

20 صفر 1427
واشنطن - وكالات

قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في مقال نشر أمس الأحد: " إن مغادرة العراق الآن ستكون مثل تسليم ألمانيا للنازيين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية"!! في وقت يلاقي فيه رامسفيلد المزيد من الانتقادات من قبل كبار المسؤولين الأمريكيين، حيث وصف الميجر جنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي بول ايتون رامسفيلد بأنه غير كفؤ وحثه على الاستقالة.

وكتب رامسفيلد في مقال بصحيفة واشنطن بوست في الذكرى الثالثة لبداية غزو العراق "إدارة ظهورنا لعراق ما بعد الحرب الآن سيكون في الوقت المعاصر أشبه بتسليم ألمانيا مرة أخرى للنازيين بعد الحرب. " وأضاف أن المسلحين في العراق يحاولون إذكاء التوتر الطائفي وإشعال حرب أهلية لكن من المؤكد أنهم "يترقبون بخوف" التقدم في البلاد على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.

وقال رامسفيلد "يبدو أن المسلحين ادركوا انهم يخسرون في العراق. اعتقد أن التاريخ سيثبت ذلك. "
فيما قال ايتون في مقال نشر يوم الأحد في صحيفة نيويورك تايمز: " إن رامسفيلد اثبت انه غير كفؤ لقيادة قواتنا المسلحة" ومن ثم "يتعين أن يتنحى. "
وقال ايتون "أولا فشله في بناء تحالفات مع حلفائنا ممن وصفهم بأسلوب رافض بأنهم (أوروبا القديمة) فرض متطلبات ومخاطر على جنودنا في العراق بشكل اكبر مما يلزم. ثانيا اغضب حلفاءه في جيشنا متجاهلا نصيحة الضباط المخضرمين وحرم مرؤوسيه من أي فرصة للإدلاء (بما لديهم). "
وأضاف يقول: " في الإجمال، أظهر أنه غير كفؤ استراتيجيا وعمليا وتكتيكيا وهو المسؤول أكثر من أي شخص آخر عما حدث لمهمتنا الهامة في العراق. "

وقال ايتون الذي كان مسؤولا عن تدريب القوات العراقية من 2003 إلى 2004: " إنه يتعين على الرئيس جورج بوش عزل رامسفيلد واستبداله بشخص مثل السناتور الديمقراطي جوزيف ليبرمان بإمكانه إصلاح الانشقاقات التي ظهرت بين الأطراف وبين الشخصيات الرسمية والشخصيات الكبيرة المؤثرة."

من جهته، أيّد زعيم الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ دعوة ايتون قائلا في برنامج (الطبعة الاخيرة) على شبكة (سي. أن. أن. ) الأمريكية: " إن رحيل رامسفيلد سوف ينشط القوات الأمريكية، ويساعد الولايات المتحدة في انجاز أهدافها في العراق".
وقال السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن: "تصوروا ما الذي سيحدث إذا أعلن غدا في العناوين الرئيسية بالصحف في أمريكا وفي أنحاء العالم عزل رامسفيلد. هذا سينشط بقية العالم. سيكونون مستعدين لمساعدتنا. "

وساعدت الشكوك العميقة بشان الحرب في العراق في تراجع معدلات القبول لبوش إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.