ضمن موجة متنامية من الاستياء العالمي تجاه الولايات المتحدة وسياساتها الخارجية، صرح (المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية) تشين قانغ في بكين الاثنين، بأن الصين قدمت احتجاجاً شديد اللهجة ضد الولايات المتحدة لآرائها المغلوطة بشأن الصين في تقرير إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي الصادر مؤخراً.

وأدلى تشين بهذا التصريح رداً على سؤال حول رد فعل الصين على التقرير الأمريكي الذي يؤكد إسهام الصين في الإنجازات الاقتصادية الآسيوية لكنه يتدخل أيضاً في الشؤون الداخلية للصين.
وقال تشين: " إن التقرير ذكر من ناحية أن الصين تشترك في كثير من المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة، وأنه يجب على الدولتين تعزيز التعاون في مجالات مكافحة (الإرهاب) وحظر الانتشار، لكنه من ناحية أخرى تضمن تصريحات غير مسئولة تنتقد دون أساس السياسات الداخلية والخارجية للصين وتتدخل في الشئون الداخلية للصين".

وأضاف تشين "أن الصين أعربت عن امتعاضها الشديد إزاء هذه الأفعال الخاطئة من جانب الولايات المتحدة وقدمت احتجاجات شديدة اللهجة إلى الجانب الأمريكي."

وأشار إلى أن الصين قوة كبرى في حماية السلام العالمي ودعم التنمية المشتركة وأن الصين قررت بالفعل سياساتها الداخلية والخارجية واتجاه تنميتها.

وأكد أن تطوير شراكة تعاون بناءة بين الصين والولايات المتحدة يتفق مع المصالح المشتركة لكلتا الدولتين ويدعم في الوقت نفسه السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا الباسيفيك والعالم ككل.
وقال: "إننا نطالب الجانب الأمريكي بالتوقف عن إصدار التصريحات المسيئة للتطور السليم للعلاقات الصينية-الأمريكية وللتفاهم المتبادل وللسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة."
أضاف تشين "إننا نأمل في أن يتخذ الجانب الأمريكي إجراءات عملية لمحو الأثر الضار الذي أحدثته التصريحات والآراء ذات الصلة في التقرير وتنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة الدولتين من أجل دعم شراكة التعاون البناءة في القرن الـ21 من خلال أفعال ملموسة وحماية التنمية المستقرة والسليمة للعلاقات الثنائية والمصالح المشتركة الأساسية لكلتا الدولتين."