أنت هنا

22 صفر 1427
واشنطن - وكالات

ادعت مصادر أمريكية أمس الثلاثاء، قيام وزير الخارجية العراقي السابق، خلال مدة حكم صدام حسين الأخيرة، بتزويد الاستخبارات الفرنسية بمعلومات حساسة حول الأسلحة العراقية، مقابل مبلغ ضخم من المال.

وتدعي المصادر الإعلامية الأمريكية أن ناجي صبري، قام بدور جاسوس على النظام العراقي السابق، قبيل قيام قوات الاحتلال الأميركية بغزو العراق.
وحسب شبكة (NBC) الأمريكية، فإن ناجي صبري، الذي لم يظهر اسمه في قائمة المسؤولين المطلوبين للاحتلال الأمريكي بعيد احتلال العراق، سرّب معلومات للاستخبارات الفرنسية، حول الأسلحة النووية والكيميائية في العراق، قبل أن تقوم الاستخبارات الفرنسية بتزويد الاستخبارات الأمريكية بتلك المعلومات.
مضيفة أن وزير الخارجية العراقي السابق تقاضى مبلغ 100 مليون دولار لقاء هذه المعلومات.

ونفى صبري للاستخبارات الفرنسية (حسب الادعاءات الأمريكية) امتلاك بلاده لبرامج نووية أو بيولوجية ذات شأن أو أهمية، إلا أنه أكد احتفاظ النظام السابق بترسانة من الأسلحة الكيمائية من بينها الغاز السام، وهو تأكيد اتضح لاحقاً أنه خاطئ.

من جهتها، رفضت الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات (CIA) التعليق.
وأثيرت العديد من التساؤلات في وقت سابق عن أسباب عدم تضمين اسم وزير الخارجية السابق في لائحة كبار المطلوبين من رموز النظام السابق، التي وزعتها وزارة الدفاع "البنتاغون" في شكل أوراق لعب عقب الحرب مباشرة.
وسبق أن أشار (المدير السابق للاستخبارات الأمريكية) جورج تنيت، في كلمة عام 2004 إلى أن الوكالة حصلت على معلوماتها من مصدر رفيع مقرب من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين..
وعقّب مسؤولون سابقون بالقول: " إن الشخص المعني هو صبري".

وغزت الولايات المتحدة العراق في مارس عام 2003 بعد أشهر من الاتهامات المتكررة لنظام صدام بمزاعم امتلاك ترسانة أسلحة نووية وبيولوجية وكيمائية في انتهاك للقرارات الدولية.
وأخفقت فرق التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة قبل وبعد الغزو في العثور على أي أثر لتلك الأسلحة المزعومة.