اضطر المئات من الصوماليين للهرب من العاصمة (مقديشو)، بعد المواجهات الأخيرة التي اجتاحت مناطق فيها، أسفرت عن مقتل العشرات، وفق ما أعلنت مصادر أهلية وحكومية.
وتركزت المواجهات في الأحياء الشمالية من العاصمة التي لم تشهد بعد استقراراً حكومياً منذ سنوات الحرب الأهلية.

وأدت المواجهات بين ما يعرف باسم (ميليشيا تحالف إعادة السلم و مكافحة الإرهاب)، وبين قوات (المحاكم الشرعية الإسلامية) إلى مصرع نحو ستين شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 50 آخرين.
وتعرضت بعض منازل السكان إلى القصف بالدبابات وقذائف الهاون، فيما تم نشر نحو 100 عربية مسلحة.

وقالت مصادر إعلام في العاصمة الصومالية: " إن مئات الصوماليين فروا من الأحياء الشمالية، بعد يومين من المواجهات الشرسة".وأضافت أن "ثمة حالة من الخوف الشديد ويمكن رؤية الكثير من الأشخاص وهم يغادرون المنطقة مع أبنائهم ويمكن رؤية المسلحين الذين يحملون البنادق على خطوط التماس".

وكان الاشتباك قد بدأ في منطقة الميناء التي يسيطر عليها حاليا تجار متنفذون.
وتركز معظم القتال في المناطق المأهولة,ويقال إن آخر هذه الاشتباكات باتت قريبة من مركز المدينة.

وكان قتال قد اندلع الشهر الماضي بين الجانبين واستمر أربعة أيام اعتبره المراقبون من أعنف ما شهدته العاصمة خلال الأعوام القليلة الماضية.

ويدعم خمسة من زعماء الجماعات المسلحة والذين أصبحوا وزراء في الحكومة الانتقالية ميليشيا ما يسمى "تحالف إعادة السلم و مكافحة الإرهاب" الجديد, والذي يعارض ميليشيا المحاكم الشرعية الإسلامية.
وتعتبر هذه المحاكم النظام القضائي الوحيد القائم في بعض أجزاء العاصمة.