أنت هنا

26 صفر 1427
بغداد - وكالات

نشبت مواجهات مسلحة مساء أمس الأحد في إحدى مناطق العاصمة العراقية، بغداد، بين قوات الاحتلال الأمريكية مدعومة بقوات عراقية، وبين مسلحين من جيش المهدي الشيعي، الموالين للزعيم الشاب مقتدى الصدر، وفق ما أكدت مصادر عراقية وأمريكية.

وقال مصدر أمني عراقي: " إن القوات الأمريكية قتلت نحو عشرين شخصاً في مواجهات نشبت في مسجد (حسينية المصطفى) في منطقة (أور) ذات الأغلبية الشيعية شمال شرق بغداد".
وأضاف نفس المصدر أن المواجهات نشبت بين القوات الأمريكية وأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أثناء عملية تعقب لأحد المطلوبين.

كما أكد مكتب مقتدى الصدر حدوث المواجهات، مؤكداً مقتل 20 مسلحاً من أتباعه، وألقى باللائمة على قوات الاحتلال الأمريكية.
إلا أن بياناً صادر عن قيادة الاحتلال، نفى أن تكون قوات أمريكية قد شاركت في المواجهات المسلحة، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي اقتصر دوره على تقديم دعم (استشاري).

وقال جيش الاحتلال الأمريكي في بيانه: " إن العملية أسفرت عن مصرع 16 من العناصر المسلحة، وأن عناصر من القوى الأولى لفرقة العمليات الخاصة العراقية دخلت الهدف - دون أن يحدد ماهيته - وتعرضت لإطلاق نار."

وتابع البيان "وإثر رد القوات العراقية على النار بالمثل لقي 16 من المسلحين مصرعهم، كما اُعتقل 15 آخرين، وتم تحرير رهينة (غير غربي)"، لم يكشف الجيش الأمريكي عن هويته.

ونقلت مصادر إعلامية عن الشرطة العراقية قولها: " إن الاشتباكات وقعت عندما حاولت ميليشيا جيش المهدي منع القوات الأمريكية من دخول المسجد". غير أن حازم الأعرجي (المتحدث باسم مكتب الصدر) قال: " إن القوات الأمريكية اقتحمت مسجد المصطفى قبيل صلاة المغرب، وقيدت بعض المصلين وأطلقت عليهم النار". ونفى وقوع اشتباكات مع القوات الأمريكية.