أعلنت مصادر عسكرية تشادية، اليوم الجمعة، أن قائد سلاح البر في الجيش التشادي قتل أمس الخميس خلال معارك ضارية بين الجيش التشادي ومتمردين تشاديين في أقصى شرق البلاد.
وأضافت المصادر نفسها أن قائد سلاح البر، الجنرال ابكر يوسف ايتنو، وهو من أقرباء الرئيس ادريس ديبي، كان يقود العمليات العسكرية ضد المسلحين في شرق البلاد عندما أصيب بجروح خطرة بعد ظهر أمس الخميس على مقربة من مدينة موديينا التي تقع على بعد نحو مئة كلم جنوب مدينة ادري الحدودية, وتوفى لاحقا متأثرا بجروحه.
وأعلنت مصادر في جمعيات إنسانية أن المعارك العنيفة التي جرت طوال نهار الخميس أوقعت ما لا يقل عن ستين جريحا في صفوف الجيش التشادي.
وحسب مصادر عسكرية فان المعارك العنيفة جرت بين نحو ألف جندي تشادي ونحو ألف مسلح من (التجمع من أجل الديمقراطية والحرية).
وكان نائب القائد الأعلى السابق للقوات التشادية، الجنرال صبي عقيد، أعلن، في الحادي والعشرين من شهر فبراير الماضي، انضمامه لقوات المعارضة المناوئة للرئيس إدريس دبي، إلى جانب الجنرال أساقا ديار، القائد السابقِ لسلاحِ المدرعات، بالإضافة ضباط آخرين، ونحو أربعمائة جندي.
وقال أحد الضباط المنشقين: " إن الأوضاع في تشاد وصلَت مرحلة حرِجة"، مشيرا إلى أن عددا من كبار ضباط الجيشِ المنشقين عارضوا تورطَ تشاد في نزاع دارفور، وهي النقطة التي أثارت خلافات واسعة في الجيش.
واتهم المنشقون الرئيس ادريس دبي بخرقِ اتفاقِ المصالحة مع السودان من خلالِ فَتحِ معسكرات بمنطقة بالي التشادية ومنطقة باهاي.
يذكر أن السلطات التشادية أعلنت في السادس عشر من الشهر الحالي أنها أحبطت محاولة انقلاب كانت تهدف إلى إسقاط طائرة الرئيس ادريس ديبي, خطط لها العديد من القريبين السابقين منه الذين تخلوا عنه في الآونة الأخيرة.
