أنت هنا

3 ربيع الأول 1427
لندن - وكالات


ادعى افرايم هليفي (رئيس الموساد الإسرائيلي السابق) أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدمت قبل أيام من المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لاغتيال خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) عام 1997 اقتراحا بالتوصل إلى هدنة مدتها 30 عاماً مع تل أبيب، وذلك من خلال العاهل الأردني الراحل الملك حسين.

وتابع هليفي ادعاءه بالقول، ضمن كتاب جديد له حمل عنوان "من الظلال: في ثنايا الأزمة في الشرق الأوسط، من الرجل الذي قاد الموساد": " أن هذا الاقتراح لم يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الا بعد محاولة الاغتيال الفاشلة".

وقالت مصادر إعلام أجنبية: " أن الكتاب الذي سيصدر في لندن في الرابع من شهر إبريل، يتضمن الكثير من التفاصيل عن عمل جهاز (الموساد) الإسرائيلي بما في ذلك تفاصيل محاولة اغتيال مشعل" التي يقول الكتاب: " أن خلية من عناصر (الموساد) الإسرائيلي حاولت في العام 1997 اغتيال مشعل بواسطة إدخال السم عن طريق الأذن، إلا أن المحاولة فشلت وألقي القبض عضوين من خلية الموساد فيما لجأ آخرون إلى السفارة الإسرائيلية في عمان".

ويروي هليفي أن الملك حسين رأى في ذلك خيانة كبيرة وما زاد الأمور سوءا أنها جاءت في وقت نقل فيه الاقتراح من (حماس) إلى تل أبيب مشيرا إلى أن نتنياهو طلب منه (هليفي) المساعدة في تهدئة الملك الذي طلب من جانبه ألا يصل هليفي إلى عمان، لأنه لم يشأ أن يكون صديق قريب على صلة بهذه القضية الوسخة، إلا أن هليفي سافر بالرغم من ذلك إلى عمان.

ويشير هليفي إلى أن العلاقات مع عمان تدهورت بشكل كبير في أعقاب ذلك، لدرجة أن الملك حسين طلب في مؤتمر صحافي تسليم عملاء (الموساد) الذين فروا إلى السفارة الإسرائيلية وقال هليفي: "الموساد ناقش إرضاء الملك بهدايا عدة لجيشه مثل معدات الرؤية الليلية أو تحديث بعض من طائراته الحربية".
إلا أن هليفي يقول انه فكر بطريقة أخرى وانه اقترح الإفراج عن الشيخ احمد ياسين (الزعيم الروحي لحركة حماس) من السجن الإسرائيلي ونقله إلى الأردن، وعندها يطلب منه الملك حسين العودة إلى قطاع غزة، وقال: "كانت المعارضة لهذا الاقتراح شديدة في الأجهزة الاستخبارية والجيش الإسرائيلي ولكن الدعم لهذه الفكرة جاء أساسا من وزير الدفاع اسحق مردخاي وصادق عليها نتنياهو".