أكد إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني) اليوم السبت، أن حكومته لن تسمح بتكرار الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة غزة أمس الجمعة، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 36 آخرين بجراح.

وقال هنية في تصريحات للصحفيين خلال استقباله عددا من الجمعيات وممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في مقر رئاسة الوزراء في غزة: " إن حكومته تعمل الآن على إنهاء ووقف حالة التوتر وسحب المسلحين المدنيين من شوارع مدينة غزة فيما تستمر في متابعة وحل ذيول هذه الإحداث الخطيرة". وأضاف "أن حكومته في حالة انعقاد متواصل لمتابعة الأوضاع في مدينة غزة".
وأمر هنية بفتح تحقيق فوري حول مقتل الكريم القوقا القيادي في "لجان المقاومة الشعبية". داعياً إلى الهدوء وضبط النفس.
وقد أصدرت الحكومة الفلسطينية أوامر بمنع تواجد أي مسلح في شوارع قطاع غزة لمنع تفجر الوضع مجددا.

إلا أن كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) أعلنت أنها لن تلتزم بالتهدئة التي يحاول هنية فرضها على الشارع الفلسطيني.
وقال سمير المشهراوي (القيادي في حركة فتح في غزة): "لن أتمكن من إقناع المواطنين الفلسطينيين أو أبناء (حركة) فتح الذين يشعرون باهانة كبيرة" معبراً عن رفضه أوامر رئيس الحكومة بمنع أي تواجد مسلح في شوارع القطاع. وفقاً لوكالة الاسوشيتدبرس.

كما نقلت وكالة رويترز عن المشهرواي مطالبته باعتقال أحد قادة لجان المقاومة الشعبية، والتي ألقت فتح باللائمة عليها لأعمال العنف الأخيرة في غزة.
وتوعد المشهراوي قائلاً: "أننا في حركة فتح لن نسمح لهذا الشخص بتفادي العقاب."
وجاء كلام المشهراوي أمام حشد من مسلحي فتح تحدوا أوامر هنية وأطلقوا النيران في الهواء.