أنت هنا

7 ربيع الأول 1427
دمشق - وكالات


كشفت مصادر دبلوماسية سورية أمس الثلاثاء، أن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ سيزور دمشق خلال الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة نظيره السوري وليد المعلم.
وتنظر الأوساط السياسية والدبلوماسية إلى هذه الزيارة كخطوة نحو إنهاء الخلاف السوري اللبناني، الذي احتدم منذ خروج القوات السورية من لبنان، بعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

من جهته، أعلن فؤاد السنيورة (رئيس الحكومة اللبنانية) أنه ينتظر من السوريين تحديد موعد لزيارة دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكدت المصادر السورية المسؤولة "أنه لا داعي للعجلة في تحديد موعد لزيارة السنيورة إلي دمشق".

ويأتي ذلك بعد تصريحات وزير الإعلام السوري محسن بلال بأن المدخل إلي سورية هو المقاومة، في إشارة إلي الخلاف بين الرئيس إميل لحود والسنيورة في الخرطوم والتي لا تجعل الطريق إلي دمشق معبدا علي عكس ما قال أحمد جبريل (أمين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة) والتي اعتبرت دمشق أنه يعبر بذلك عن رأيه الشخصي.

وكان وزير الإعلام السوري أوضح أيضاً أن جواب الرئيس السوري بشار الأسد علي طلب السنيورة زيارة دمشق كان واضحا ودقيقا بأن هذه الزيارة يجب أن يحضر لها تحضيرا جيدا، ليكون بالتالي لقاء جيدا تحت مظلة الوطنية، علي أن يكون أطراف الحكومة اللبنانية صادقين في ما يقولون وفي ما يبحثون.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري قد أكد في وقت سابق بأن القيادة السورية قد تطلب أن يأتي التفويض للسنيورة بالزيارة من الحكومة وليس من مؤتمر الحوار الوطني.
واقترح خوري أن تجتمع الحكومة برئاسة الرئيس اميل لحود وتتخذ قراراً بذلك من اجل ضمان الالتزام بالنتائج التي قد يتم التوصل اليها بين السنيورة والقيادة السورية.