أنت هنا

7 ربيع الأول 1427
بغداد - وكالات - المسلم


فضح الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حملات القتل الجماعية التي طالت المسلمين السنة في العراق، على يد الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكية، خلال جلسة استئناف محاكمته في قضية الدجيل.

وكانت جلسة محاكمة الرئيس العراقي السابق وستة من معاونيه، قد استأنفت اليوم الأربعاء في العاصمة بغداد، حول قضية الدجيل التي وقعت عام 1982، والتي قتل فيها 148 شخصاً، إثر محاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون في القرية ضد الرئيس صدام آنذاك.

ودعا الرئيس العراقي السابق إلى وقف الاقتتال الطائفي، وتوحيد المقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكية، بعد أن وجّه إليه المدعي العام سؤالاً حول القضية.
وأكد صدام حسين على أهمية مبدأ استقلالية القضاء التي اعتبرها غير موجودة في العراق.

وطلب صدام أن يقوم جهاز دولي متخصص بالتأكد من التواقيع التي يقال إنها تعود إليه، وهي موجودة على وثائق تتضمن أمرا منه بقتل عراقيين في الدجيل. فيما يؤكد صدام حسين أنه طلب رسمياً التحقيق في تلك الحادثة.

وتساءل صدام "كيف يكون القضاء مستقلا في دولة يرتشي فيها المسؤولون وفي دولة ليس فيها حتى حكومة؟"
وحاول القاضي رؤوف عبد الرحمن الذي يترأس المحاكمة مقاطعة صدام، إلا صدام حسين قال له: "أنت صدر بحقك حكمان خلال عهدي، وعفوت عنك، وأنت خائف الآن من وزير الداخلية الذي لا يخيف حتى كلبي".

وانتقد الرئيس العراقي السابق وزارة الداخلية العراقية التي اتهمها بقتل آلاف العراقيين. وقال: " إن وزارة الداخلية هي الجهة التي تقتل الآلاف في الشوارع وتعذبهم".
واعترض صدام على طريقة تعامل المحكمة مع المتهمين، واتهم القضاء بالفساد قائلاً أن "الشهود في قضية الدجيل هم شهود زور."