أنت هنا

8 ربيع الأول 1427
كوبنهاغن - وكالات

أثارت مسلمة محجبة تقدم برنامجاً حوارياً جديداً في إحدى المحطات التلفزيونية الدنمركية حفيظة المتطرفين وذوي الرؤية الضيقة من الدنمركيين، الذين شنوا حملة انتقاد ضد ظهور الحجاب على شاشات التلفزة، في بلد يدّعي الحريات والحقوق الفردية!

حيث وقع جدل كبير، إثر تقديم مسلمة محجبة برنامجاً حوارياً، منذ أيام، على خلفية قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، بدأت أسماء عبد الحميد (24 عاما)، الفلسطينية الأصل، تقديم سلسلة من ثماني حلقات على محطة (دي ار2) العامة بعنوان "آدم وأسماء"، يخصص للتطرق إلى العلاقات بين الإسلام والغرب، التي تشهد توترا منذ الأزمة الدولية الناجمة عن الرسوم الكاريكاتورية التي شرتها صحيفة دنمركية متطرفة.

وفي البرنامج، تناقش أسماء مع آدم، (الذي يجسد دور رجل مدافع عن ما يعتبره الغرب حرية التعبير) بالإضافة إلى عدد من الضيوف؛ عواقب هذه الأزمة.
لكن "المثير للجدل" في هذا البرنامج هو الحجاب الذي ترتديه أسماء، أكثر من المواضيع التي يتم تناولها.

حيث ادعت فيبيكي مانيش (رئيسة جمعية نساء من أجل الحرية)!! أن "اختيار أسماء عبد الحميد ارتداء الحجاب، هو إهانة للنساء الدنماركيات والمسلمات على حد سواء".!!
وفيما تحاول فرض الفكر الغربي المتطرف ذد الإسلام، ادعت مانيش أن أسماء تريد إيصال رسالة عبر حجابها، بأن "المرأة الشريفة لا يمكنها الظهور علنا إذا لم تكن محجبة"!! على الرغم من معرفة الغرب أن الحجاب هو أمر سماوي، وأنه من صميم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وتنتقد هذه الجمعية، التي أسست في الثامن من مارس، بعد احتجاجات المسلمين ضد الرسوم المسيئة، هذه المحطة التلفزيونية لسماحها "بان تمثل إسلامية المسلمين" في الدنمارك. خاصة وأن أسماء عضو في إحدى المنظمات الإسلامية التي رفعت دعوى على الصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

فيما دافعت المحطة التلفزيونية عن البرنامج الذي تعرضه باعتبار انه يؤمن التعددية الثقافية. وصرح ارني نوتكين المسؤول عن البرنامج لوكالة فرانس برس بالقول: " إن النساء المحجبات يشكلن جزءا من المجتمع الدنماركي وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار".