بدأ وزراء خارجية دول مجموعة برشلونة أمس اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة لتقييم خطوات تنفيذ اتفاقية الشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط، فيما تصدرت أزمة الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد _صلى الله عليه وسلم_ أجندة المباحثات.
ويأتي الاجتماع الذي يحضره وزراء أربع دول عربية، إضافة إلى سبع دول أوروبية في ظل احتدام الخلافات بين الطرفين بشأن أولويات كل طرف، حيث يركز العرب على التعاون الاقتصادي، بينما يركز الأوروبيون على قضايا الإصلاح السياسي ودعم حقوق الإنسان.
وقال (وزير الخارجية المصري) أحمد أبوالغيط قبل بدء الاجتماع: " إن الأزمة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ ستكون على رأس جدول أعمال الاجتماع". مضيفا أن الأزمة ستناقش في ضوء حوار الحضارات والثقافات.
ودعا الوزير المصري إلى وضع مدونة سلوك حول كيفية التعامل بين الجانبين كأصحاب ثقافات وحضارات مختلفة. وشدد على ضرورة ألا يكون الهدف من عملية برشلونة التدخل في الشؤون الداخلية للأطراف وعدم السماح لأي طرف بفرض ثقافاته ومفاهيمه على الآخرين دون مراعاة لخصوصياتهم. وقال: " إن الجانب العربي سيطرح على الأوروبيين مقترحات تهدف إلى تحقيق ما سماه بـ «انفراجة» بالنسبة للحوار والتفاهم الثقافي بين الجانبين. وتضم المجموعة كلا من مصر والمغرب وتونس والجزائر وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا البرتغال واليونان وتركيا ومالطا".
