أنت هنا

26 ربيع الأول 1427
الرياض - صحف

أكدت مصادر إعلامية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، أن أثرياء الخليج أقبلوا على شراء الذهب بكميات كبيرة، لإيداعها في مصارف سويسرية (...) خوفاً من الأزمة الاقتصادية التي تشدها الأسواق الحالية. على الرغم من ارتفاع الذهب إلى أسعار قياسية.

وقالت المصادر:"إن خوف الأثرياء في دول الخليج جاء بسبب الأزمة السياسية المتصاعدة بين أمريكا وإيران".
مشيرة إلى أن المخاوف ظهرت على عدد كبير من هذه الشريحة من انعكاس هذه القضية على الاقتصاد سواء النفطي أو العملات، وخصوصاً في إيران والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة للمخاوف من ظهور مفاجأة قد لا تكون في الحسبان، لهذا فضلت مجموعة كبيرة من رجال الأعمال وأصحاب الثروات شراء الذهب باعتباره الملاذ الآمن في مثل هذه الأزمات.

ونقلت صحيفة (الرياض) السعودية الصادرة اليوم، عن سماسرة الذهب توقعاتهم بأن شراء الذهب بقصد الاستثمار في الوقت الحالي وبهذه الأسعار التي تتجاوز الـ 644,50 دولارا للأونصة سيكون خطراً في حال تم التوصل لحل بين الطرفين، مشيرين إلى أن سيدفع ذلك إلى استقرار أسعار النفط وارتفاع سعر صرف الدولار، ما يساهم في تراجع أسعار الذهب لمستويات الـ 300 دولار "للأونصة".

وقال المدير العام لشركة العثيم للذهب والمجوهرات: " إن ارتفاع أسعار الذهب في الآونة الأخيرة جاء بسبب المضاربات في عمليات البيع والشراء، إضافة لعدم وجود الاستقرار السياسي".
مؤكداً أن التصعيد السياسي كما هو معروف بسبب الأزمة النووية كان له الأثر الأكبر خلف الارتفاع الذي يشهده قطاع الذهب ، لافتاً إلى أن الأسعار الحالية لم يصل لها الذهب منذ 25 عاماً.
وتوقع أن يصل سعر «الأونصة» خلال المدة القريبة المقبلة لحاجز ال «800دولار»، مشيراً إلى أنها مرشحة للوصول لألف دولار إذا استمرت الحالة السياسة المتأزمة بين البلدين.

من جهة أخرى، قال (رئيس مجموعة العثيم، وخبير المعادن النفيسة الإقليمي) الدكتور أحمد العثيم: " إن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الذهب من التجار والأثرياء وبعض الشركات العالمية، والخليجية والدول لتخوف الجميع من تصاعد الأزمة النووية بين إيران وأمريكا، مشيراً إلى أن هناك فئة توقعت الإقبال على الذهب وقامت بالشراء منذ وقت مبكر للبيع بأسعار مرتفعة.

وبين أن الطلب الاستثماري على الذهب ارتفع في عام 2004 بنسبة 240 في المئة ليبلغ نحو132,6 طنا مقارنة ب 39 طنا عام 2003 وفي عام 2005 أرتفع بنسبة 53,4 ليبلغ 203,4 طن وفي المقابل أرتفع طلب المصنعين في عام 2004 بنسبة 5,2 في المئة ليبلغ نحو 2478 طنا وفي عام 2005 ارتفع بنسبة 4,5 في المئة ليبلغ 2736 طنا.

وقال العثيم: إن صندوق«ETF» الذي يعد أكبر صندوق استثماري للذهب وتتداول الأسهم الخاصة به في البورصة بشراء نحو 203,4 طن من الذهب لتلبية زيادة الطلب الاستثماري على الذهب في الستة الأشهر الأخيرة، لافتاً إلى أن هذه الكمية تعادل نسبة تتراوح ما بين 10-15 في المئة من زيادة الطلب على الذهب.

وأضاف أن من ضمن المتسبب في الارتفاع كون الذهب من ضمن الموجودات والأصول في دفاتر المصارف المركزية ودفاتر المصارف التجارية أو «صناديق التحوط» مؤكداً أن الذهب قد غادر الأقبية والسراديب منذ زمن بعيد.
ولفت إلى أن هناك ضغوطاً من جهات أخرى تقوم بدور كبير في التأثير في أسعار الذهب وهو التفاوت في إنتاج المناجم بين الارتفاع أحياناً والانخفاض أحياناً أخرى.