أنت هنا

26 ربيع الأول 1427
واشنطن - وكالات

أقرت مادلين أولبرايت (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) بأن غزو العراق كان واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ السياسة الخارجية الأميركية، مؤكدة أن الأخطاء السياسية لـ(الرئيس الأميركي) جورج بوش تثير اشمئزازها من وضع لولايات المتحدة فيما يتعلق بالشؤون الدولية حالياً.

وعلى الرغم من تاريخها الحافل بالانحياز ضد المسلمين والعرب، وقربها من الدوائر اليهودية، إلى أن أولبرايت تنظر إلى غزو العراق ككارثة لحقت بالأمريكيين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أولبرايت قولها لصحيفة نيويورك تايمز: " إن ما يثير قلقها خصوصاً هو أن الديمقراطية تحولت إلى كلمة سيئة؛ لأنها باتت تنطبق على الهيمنة والاحتلال"
مبينة أنها تدعو إلى الديمقراطية لكن "فرضها يتضارب مع مفهومها فالناس يجب أن يختاروا الديمقراطية ويجب أن تأتى من الشعب".
وأضافت أن النظام العراقي السابق لم يكن يشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة كما أنه لا يمكن شن الحرب على كل شخص لا نحبه.

من جهتها، دعت افتتاحية صحيفة لوس انجلوس تايمز أمس إلى إجراء تعديل أكثر جرأة بكثير على إدارة الرئيس جورج بوش قائلة: " إنه يتعين عليه إحالة نائبه ديك تشيني إلى التقاعد مبكراً".

ونقلت وكالة رويترز عن الافتتاحية قولها: " لقد أقر بوش بأنه انفق الكثير من رأسماله السياسي على العراق، وأن إعادة رسم صورته في عيون الشعب تتطلب على الأرجح ما هو أكثر من لعبة الكراسي الموسيقية التي لجأ إليها الأسبوع الماضي" مشيرة إلى أن بوش لم يعد يزعم أن المهمة أنجزت وأصبح ينتهج سياسة مختلفة عما سبق.

وأضافت الصحيفة أن إلقاء تشينى من فوق ظهر السفينة سيكون تنصلا ضمنيا من السياسة الخارجية المفرطة في التشدد التي يرتبط بها نائب الرئيس ربما أكثر من (وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد .

ولفتت الصحيفة إلى التكهنات التي تتردد على نطاق واسع بأن (وزير الخزانة) جون سنو سيكون على الأرجح التالي في الخروج من الإدارة، لكنها قالت: " إن هناك حلا أفضل يشمل استقالة (وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد، الذي يطالب منتقدوه وبينهم جنرالات متقاعدون باستقالته إلى جانب تنحية تشينى".