كشفت مصادر صحفية إسرائيلية النقاب عما أسمته بـ"البنود الرئيسية"، والتي طرحت في تقرير اللجنة العسكرية - المدنية برئاسة دان مريدور عن مفهوم الأمن الإسرائيلي، بعد رفعه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التقرير يعتبر "وثيقة في غاية السرية وقلة من الأشخاص سيسمح لهم بالاطلاع عليه كاملا"، دون الإشارة إلى كيفية حصولها على هذا التقرير السري!
وأشارت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إلى أن التقرير، الذي يقع في 250 صفحة ويتناول الجوانب الإستراتيجية على مدى السنوات العشر القادمة شمل أربع توصيات.

وعن هذه التوصيات أشارت الصحيفة إلى أن التوصية الأولى تحذّر من "تزود دول شرق أوسطية إسلامية أخرى بالسلاح النووي إذا ما نجحت إيران في تحقيقه"، في حين تؤيد التوصية الثانية مواصلة تل أبيب لسياسة "الغموض النووي".
ويلفت التقرير النظر إلى "الأهمية الإستراتيجية للأردن بالنسبة للكيان الصهيوني" ويستوجب "المساعدة على استقراره"، وبنصح "مجلس الأمن القومي أن يصبح هيئة أركان مركزية للحكومة".

وأشارت (هآرتس) إلى أن التقرير يقترح أن يجري مرة، كل خمس سنوات، فحص الأساس في مفهوم الأمن، وأن يشكل جهازا يتابع استيعاب التوصيات.
كما كشفت عن "فصل كبير من التقرير يتناول التهديد النووي على الكيان الصهيوني" ويقضي بأن "طهران قادرة على إشعال كل الشرق الأوسط، وتشكل تهديدا وجوديا على الكيان".
وأضافت الصحيفة تقول: "يتبين من التقرير أن (إسرائيل) تعيش في عصر من التغييرات الإستراتيجية الكبرى والسريعة، بما في ذلك التغييرات التكنولوجية".
وحسب التقرير، فان الكيان الصهيوني تقف حيال "عالم من المخاطر الجديدة"، حيث أنه إلى جانب التهديد غير التقليدي، يوجد تهديد مركزي آخر - هو تهديد الجماعات المسلحة الإسلامية.