رفضت جبهة البوليساريو، التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، أمس الثلاثاء، دعوة الأمم المتحدة إلى إجراء محادثات مباشرة مع الرباط بشأن الاستفتاء الذي وعدت به الرباط لتخيير سكانها بين الاستقلال أو البقاء جزءا من المغرب.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحمد بوخاري (ممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة) قوله في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي: "تعتقد بوليساريو بقوة أن المشكلة ليست عدم المفاوضات أو الحوار".
وأضاف أن المفاوضات التي أوصى بها (الأمين العام للمنظمة) كوفي أنان "انحراف حاد" عن خطة حالية لإجراء استفتاء بشأن تقرير المصير، ولذلك "لا يمكن بأي حال أن تقبلها جبهة بوليساريو ويجب ألا يقبلها مجلس الأمن".
وبدأ مجلس الأمن مشاورات مغلقة أمس، وذلك قبل أيام من موعد انتهاء التفويض لعملية الأمم المتحدة لحفظ السلام، والتي يطلق عليها "بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية"، واقترح بعض أعضاء المجلس تقليص قوة حفظ السلام إذا استمر المأزق.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد زار مناطق موالية للمغرب في الصحراء الغربية، وقدّم اقتراحاً سياسياً لحل الأزمة، عبر إعطاء حريات أوسع للبوليساريو مع ضمان بقائها تحت السيادة المغربية، الأمر الذي رفضته الجبهة.
