أنت هنا

28 ربيع الأول 1427
الخرطوم - وكالات

تسلمت الأطراف السودانية في أبوجا مساء أمس؛ مشروع الاتفاق النهائي للسلام في دارفور من الوساطة الإفريقية، ضمن جلسة عامة بحضور الشركاء والمجتمع الدولي.

وحث د. سالم أحمد سالم (كبير الوسطاء) الأطراف السودانية بقبول هذه المقترحات، مشيرا إلى أنه حان وقت اتخاذ القرار ولا مجال للتسويف أو المماطلة باعتبار أن عيون العالم مصوبة إليكم وإفريقيا تدعمكم وشعب دارفور ينتظركم
وحيا د. سالم خلال كلمته القادة الأفارقة الذين لعبوا دورا بارزا لحل قضية دارفور وكذلك الشركاء والمجتمع الدولي، مؤكدا على وجود بيئة دولية متوازنة عززت من الجهود المبذولة لحل القضية.

وقال سالم: " إن الوساطة ركزت على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان باعتباره أكبر دولة في إفريقيا وعضو مؤسس لمنظماتها". وأضاف "إننا نتقدم إليكم بهذه المقترحات واضعين في الاعتبار العوامل التي حفزت الجميع للحضور إلى أبوجا" مشيراً إلى أنه قد يكون من الصعب أن ترضى المقترحات الجميع إذ ليس هناك اتفاقا يأخذ مطالب الجميع حيث نقدم ما لا يمكن اعتباره اتفاقا كاملا ولكنه الممكن.

من ناحيته أكد د. مجذوب الخليفة (رئيس الوفد الحكومي المفاوض في أبوجا) أن الحكومة ظلت تعمل لمعالجة قضية دارفور منذ أن وقعت عبر كافة المحاور وتقدم الحلول والمرونة اللازمة، مشيرا إلى حرصها للوصول إلى حل للنزاع في دارفور باعتبار أن وضع السودان كدولة وقيمه الرائدة تحتم عليه ذلك، مشيرا في ذلك إلى حل مشكلة الجنوب.
وأضاف أن المؤتمر الدارفوري يملك القضية، وسيقدم مناخاً أفضل للتطبيق، مؤكداً أن السودان سيظل داعماً للاتحاد الأفريقي في هذا الخصوص.

وقال الخليفة: " إن السودان ظل يسجل نجاحات في الجوانب الاقتصادية والسياسية وتطبيق الديمقراطية" مشيراً إلى أن قضية دارفور تعد استثناء ولا بد له من نهاية، مؤكداً أن السودان يحتاج لكل أبنائه ليبنى غداً مشرقاً، وذلك من خلال مشاركة حقيقية وجادة من الجميع وعلى قدر من المسؤولية والمساواة.
وقال: " إن الوفد المفاوض سيعكف على دراسة هذه الوثيقة بجد وموضوعية للوصول إلى السلام" مؤكدا أن العلاقات الإنسانية بين أبناء السودان ستظل مستمرة حتى وإن اختلفوا.