أنت هنا

9 ربيع الثاني 1427
لندن - وكالات

بعد إخفاق الحزب في المحافظة على رصيده الانتخابي السابق، تعالت أصوات من داخل حزب العمال البريطاني الحاكم الذي يقوده توني بلير (رئيس الوزراء) من أجل تغيير القيادة، في إشارة إلى ضرورة تنحية بلير عن زعامة الحزب، خاصة بعد التغييرات الأخيرة التي طالت وزارة الداخلية والخارجية والدفاع.

حيث دعا غوردون براون (وزير الخزانة في حكومة بلير) إلى ضرورة إجراء تغيير عاجل في زعامة الحزب، في إشارة إلى تصاعد الدعوات لتنحية بلير على خلفية هزيمة حزب العمال الحاكم في الانتخابات المحلية قبل أيام.
وقال براون الذي كان من المفترض أن يلتقي بلير السبت خلال مقابلة متلفزة: "لقد تلقينا دعوة لا يمكن تجاهلها لليقظة"، مضيفا أن "ما كنا بصدد القيام به بات ملحا لجهة إعادة تجديد أنفسنا كي نتعامل مع التحديات المقبلة".

وأشارت مصادر إعلام بريطانية إلى أن حوالي 50 برلمانيا عماليا وقعوا رسالة يدعون فيها بلير إلى تحديد موعد للرحيل عن السلطة لإنهاء التكهنات بشأن قيادة الحزب والتي تؤثر عليه سلبا.

وتأتي تصريحات براون -الذي يعتبر خليفة بلير- بعد يوم من استبدال الأخير لوزراء الخارجية والداخلية والدفاع في حكومته، في مسعى لإرضاء قواعد حزب العمل الساخطة على خسارة 319 من مقاعده في المجالس المحلية وسيطرة المحافظين على 306 مقاعد لأول مرة منذ عام 1992.
وكانت عضوة البرلمان عن حزب العمال جيرالدين سميث قد أبلغت من جهتها هيئة الإذاعة البريطانية صراحة، أن على بلير أن يبلغ أعضاء الحزب بموعد تنحيه عن الزعامة ويحدد جدولا زمنيا لانتخاب خليفة له كي تستعاد الثقة بالحكومة.

وقال براون: " إنه يتعين على حزب العمال أن يتغير حتى يستعيد ثقة الناخبين"، لكنه أوضح أن انتقال السلطة يجب أن يتم بشكل "مستقر ومنظم".
وقال براون: " إن رحيل بلير أمر متروك له ليقرره لكن المحادثات بشأنه بدأت وإن الحزب لا يرحب بمن هم من الخارج".

وأضاف "عملت بالسياسية لمدة طويلة كافية ودرست السنوات الـ25 الأخيرة عندما كان حزب العمال ينقسم ويهيمن المتطرفون ويفقد المعتدلون السيطرة، إن ذلك يمثل وصفة لكارثة".
وأوضح أن "الناس تريد الاتحاد، يريدون أن يتمكن سياسيون مثلي من إظهار قدرتهم على تحريك الأمور للأمام، ولكن بطريقة موحدة".