أنت هنا

10 ربيع الثاني 1427
فلسطين المحتلة - وكالات

لقي ثلاثة فلسطينيين مصرعهم وأصيب آخرون صباح اليوم الاثنين، خلال مواجهات مسلحة بين أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنصار حركة (فتح) في قطاع غزة، وفق ما أكدت مصادر من الجانبين.

وقالت المصادر في بلدة خان يونس: " إن عدد القتلى من الجانبين وصل إلى ثلاثة، بينهم اثنين من كتائب الأقصى وهم: محمد أحمد الجرف 25 عاما، حمادة إسماعيل الدغمة 26 عاما، فيما قتل عنصر من كتائب القسام وهو وصفي شاكر شهوان 22 عاما"
مشيرة إلى أن عشرة أشخاص أصيبوا أيضاً خلال المواجهات.

وأفادت المصادر أن الاشتباكات استمرت لساعات طويلة بين الجانبين، قام خلالها عناصر القسام والأقصى، بعمليات خطف متبادلة، مما أدى إلى توتير الأجواء بين الطرفين، وحدثت على أثرها اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الحركتين وإصابة عشرة آخرين من بينهم غسان الجرف ورياض الدغمة من قادة فتح في خان يونس، حيث وصفت المصادر الطبية حالتهم بين متوسطة وطفيفة.

واندلعت أعمال العنف بعد إخفاق جهود بذلها في مطلع الأسبوع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس و(رئيس الوزراء) إسماعيل هنية لحل الخلافات بشأن السيطرة على الأمن وإيجاد سبل إنهاء مقاطعة مالية دولية تهدد بإفلاس الحكومة التي تقودها حماس.
وأوضح سامي أبو زهري (المتحدث باسم حماس) أن الاشتباكات اندلعت بعد أن قام رجال أمن من فتح "بخطف" ثلاثة من أفراد الجناح العسكري لحماس.

من جهته وصف الدكتور صلاح البردويل (الناطق باسم كتله حماس في المجلس التشريعي) ما جرى بالأحداث المؤسفة والمسيئة للشعب الفلسطيني، وقال:" هذا نزيف دم فلسطيني لا يمكن أن يقبله إنسان عاقل، وهي لحظات شيطانية تنم عن عدم وعي".
وأوضح البردويل في تصريح له اليوم أن المهم الآن هو وقف هذا النزيف، ووقف الاقتتال، مناشداً الجميع ضبط النفس وألا ينجروا وراء منزلقات لا تخدم إلا الاحتلال ومخططاته الرامية لاقتتال داخلي.