أنت هنا

10 ربيع الثاني 1427
الأمم المتحدة - وكالات

لا تزال عدة دول تعاني من الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها الجنود الغربيون التابعون لما يعرف باسم "قوات حفظ السلام!!"، على الرغم من الكشف عن تلك الجرائم والمطالبات بوقف جرائمهم المتنامية.

ففي ليبيريا، أعلنت منظمة "احموا الأطفال" أن الفتيات الصغيرات هناك مازلن يتعرضن للاستغلال الجنسي من قبل العاملين في الإغاثة الدولية وقوات حفظ السلام (!) بالرغم من تعهدات الأمم المتحدة بالوقوف أمام هذا الاستغلال.
ووفقاً لتقرير المنظمة فإن فتيات لا يتعدى أعمارهن الثامنة تجبرن على ممارسة الجنس في مقابل الطعام، وذلك من قبل الوكالات المحلية والدولية.

ونقلت شبكة الـ (BBC) الإخبارية عن المنظمة قولها: " إنه مع عودة من شردتهم الحرب الأهلية إلى قراهم فإن هذا الاستغلال الجنسي أصبح أكثر شيوعاً".
وكانت منظمات دولية أشارت إلى الممارسات اللاأخلاقية التي يقوم بها الجنود الدوليون في ليبيريا والكونغو وغيرها.
وقد بدأت الأمم المتحدة التحقيق في اتهامات بممارسة أفراد من قوات حفظ السلام لنشاطات استغلال جنسي قبل عامين لدى ظهور تقارير عن وقوع عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي غرب إفريقيا.
وتتضمن تلك الاتهامات الاغتصاب وإغواء الأحداث الجياع والنساء الجائعات بارتكاب الزنا مقابل الطعام والمال.

لكن دراسة أعدتها منظمة "احموا الأطفال" وتضمنت مقابلات مع أكثر من 300 شخص في معسكرات للأشخاص الذين شردتهم الحرب، وجدت إن الاستغلال الجنسي مازال يمارس على نطاق واسع.
وقال تقرير المنظمة: " إن جميع من تحدثوا لها أوضحوا أن أكثر من نصف الفتيات اللواتي في معسكراتهم تعرضوا لهذا الاستغلال".
وأشار التقرير إلى أن الفتيات ما بين الثامنة والثامنة عشر تم بيعهن مقابل الجنس.