أنت هنا

10 ربيع الثاني 1427
لندن - وكالات


أكدت مصادر بريطانية أن جاك سترو (وزير الخارجية السابق) فقد منصبه بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي جورج بوش على خلفية الأزمة الإيرانية.
وقال توني بين (الوزير والنائب العمالي المخضرم السابق) في حديث تلفزيوني أمس الأحد: " إن بوش اتصل هاتفياً برئيس الوزراء توني بلير، وأعرب له عن استيائه من إصرار سترو مراراً وتكراراً على أن العمل العسكري ضد إيران ضرب من الجنون وأمر لا يمكن تخيله".

وذكرت تقارير إعلامية أن مكتب بلير اتصل أكثر من مرة بوزارة الخارجية لنصح سترو بالتوقف عن تصريحاته القاطعة بعدم إمكان ضرب إيران عسكرياً، لأن ذلك يتناقض مع موقف بلير المؤيد لبوش الذي أكد أكثر من مرة أن كل الخيارات قائمة ومفتوحة، وبينها العمل العسكري ضد إيران.

من جهته، نفى توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني) أن يكون قد نقل وزير خارجيته السابق من منصبه بسبب رفض سترو لتوجيه ضربة لإيران ما لم تلتزم هذه بمطالب الغرب إزاء برنامجها النووي. ووصف بلير ذلك الكلام "بالهراء"!
وأشاد بلير بوزير خارجيته السابق قائلا إنه "شخصية فذة"، وإن سترو "اتفق معه بعد الانتخابات الأخيرة على أنه سيترك منصبه يوما ما"!
وقال بلير: " إنه لا احد يمكن أن يتوقع توجيه ضربة نووية لإيران".

إلا أن حلفاء سترو أعلنوا عن استيائهم من هبوط مرتبته ونقله إلى منصب وزاري غير رئيسي وغير جذاب. وذكر هؤلاء أن سترو وزير الشؤون البرلمانية أعرب لدوائره عن غضبه تجاه خطوة بلير المثيرة للحيرة.