أنت هنا

10 ربيع الثاني 1427
مقديشو - وكالات

تجددت الاشتباكات المسلحة في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو، منذ أمس الأحد، ما تسبب في مقتل نحو 19 شخصاً على الأقل وجرح آخرين، حسبما نقلت مصادر إعلامية هناك.
وقالت وكالة رويترز للأنباء: " إن ثمانية صوماليين لقوا مصرعهم باشتباكات اليوم الاثنين، بعد أن لقي 11 شخصاً مصرعهم أمس خلال تجدد المواجهات لليوم الثاني على التوالي في ضاحية سييسيي شمالي مقديشو", بين قوات "المحاكم الشرعية" و"التحالف من أجل استرجاع السلم" المدعوم من قبل جهات خارجية.

وتبادل الطرفان التهم بشأن البادئ بإطلاق النار. ففي حين أكد قيادي بالتحالف أنه تعرض لمحاولة اغتيال, قال الناطق باسم المحاكم الشرعية: " إن قوات التحالف أطلقت النار على سيارة تقل حرس رئيسها الشيخ شريف شيخ أحمد".

ودفع تجدد القتال الكثير من الصوماليين إلى مغادرة بيوتهم, غير أن وتيرة الاشتباكات تبقى مع ذلك أقل من تلك التي شهدتها العاصمة الصومالية شهري فبراير ومارس الماضيين حين قتل ما لا يقل عن 90 شخصا.

وكانت مصادر حكومية في مقديشو أكدت قبل يومين، أن الولايات المتحدة تدفع من أجل استمرار المواجهات المسلحة في الصومال، وأنها تدعم أمراء الحرب في سبيل إشعال الحرب الأهلية الدائرة هناك.
وتؤكد مصادر سياسية وإعلامية، أن الولايات المتحدة لا ترغب في رؤية صومال مستقر وآمن، خاصة بعد خروجها مدحورة مطلع التسعينيات بفضل المقاومة هناك.

ولا تزال الصومال قاصرة عن تسلّم مقاليد الحكم، رغم تولي الحكومة بشكل شكلي مقاليد الأمور هناك.