أنت هنا

15 ربيع الثاني 1427
عواصم - وكالات

دعا (السفير الأمريكي في الأمم المتحدة) جون بولتون سوريا إلى "التخلي عن موقفها الرافض الاعتراف بلبنان كبلد مستقل"، وذلك عبر تبادل العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود بين البلدين، مشيراً إلى أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي، يطلب من سوريا "إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وترسيم حدودها معه".

ويتضمن مشروع القرار الذي تقدمت به كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، فرض عقوبات على سوريا أن لم تستجب للمطالب الدولية، في وقت قالت فيه مصادر رسمية سورية: " إنها قد تفتح سفارة لها في بيروت".

وقال مشروع القرار الثلاثي: " إن مجلس الأمن يدعو الحكومة السورية إلى الاستجابة لمطلب الحكومة اللبنانية الداعي تماشيا مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في الحوار الوطني اللبناني، إلى ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين ولا سيما في المناطق ذات الحدود الملتبسة أو المتنازع عليها، وإلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، وتمثيل دبلوماسي كامل بين البلدين، مع الإشارة إلى أن من شأن هذه الإجراءات أن تشكل خطوة مهمة نحو تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، وتحسين العلاقات بين البلدين، مما يقدم مساهمة إيجابية للاستقرار في المنطقة. ويدعو أيضا الحكومة السورية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للحؤول دون حصول المزيد من عمليات نقل الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية".

ويبدو أن مشروع القرار يحمل سوريا مسؤولية كبيرة حول عدم تطبيق القرار 1559في لبنان، ويوجّه انتقادات إلى الميليشيات المسلحة اللبنانية لعدم تخليها عن الأسلحة.

من جهته، أكد وليد المعلم (وزير الخارجية السوري) أن العلاقة بين لبنان وسورية لا تحتاج إلى تدويل، وان ما يحاول مجلس الأمن عمله قد يعطل المساعي الجارية لتنقية الأجواء بين البلدين.
ورأى أن فتح سفارة لبنانية في سورية أمر مقبول من حيث المبدأ، لكن عندما يحين الوقت المناسب والأجواء المناسبة.