أنت هنا

15 ربيع الثاني 1427
الرياض - وكالات

أصدر الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) بياناً حول عمل المرأة في المحلات التجارية، إثر الجدل الحاصل في السعودية حول السماح للمرأة بالبيع في المحلات التجارية، أكد فيه على أن مثل هذا القرار يؤدي إلى الوقوع في العديد من المحاذير ويسفر عن العديد من الأمور المحرمة.
وقال الشيخ البراك في بيانه الذي نشر أول أمس الخميس: " كثر الحديث في هذه الأيام عن عمل المرأة في المحلات التجارية، وذلك بسبب ما صدر من قرار بهذا الشأن يُلزم التجار في المستلزمات النسائية الخاصة بتوظيف النساء في محلاتهم ولم يُعد في هذا القرار كَون هذه المحلات التي تعمل فيها النساء في أسواق نسائية خاصة لا يدخلها إلا النساء ومن المشهور أن وراء هذا القرار بعض المتهمين في دينهم من ذوي النفوذ".

مضيفاً أن هذا القرار فيه عدة أمور محرمة:
1 ـ ظلم التجار بإلزامهم ما لا يجب عليهم شرعاً وتعريضهم للخسارة في تجارتهم .
2 ـ ظلم العاملين لديهم بتسريحهم من غير موجب شرعي ولاسيما من لم تنته عقودهم .
3 ـ فتح باب من أبواب فتنة النساء رغم أن هذا القرار مبني على دعوى المحافظة على المرأة والواقع أنه على العكس فإنه يترتب على توظيف النساء في هذه المحلات عدة محاذير منها :
أ ـ حدوث علاقة غير مأمونة بين الموظفة أو الموظفات وصاحب المحل .
ب ـ أن وجود هذه المحلات النسائية في أسواق الرجال يؤدي إلى دخول الرجال عليهن؛ لأن المحافظة غير متوافرة في كثير من الناس، وكذلك الرقابة .
ج ـ أن هؤلاء الموظفات يتعرضن لخطر الاعتداء عليهن في أوقات خلو الأسواق، كما في أول الصباح وآخر دوام المساء .
4 ـ أن هذا القرار خطوة أولى لتوظيف النساء في سائر المحلات، مما يؤدي إلى تغيير صورة هذا المجتمع المحافظ بتفاقم فتنة المرأة، وشيوع الفاحشة، ويؤدي إلى المزيد من بطالة الرجال .

وأضاف أنه بهذا "يتبين أن هذا القرار من جهود أصحاب التغريب في هذه البلاد".
وقال: " بناء على ما تقدم فإننا نحذر عموم المسلمين أن يحملهم الطمع في كسب المال على التفريط في أمانتهم التي ولاهم الله عليها واسترعاهم إياها، فإنهم مسؤولون كما قال _صلى الله عليه وسلم_ : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
وأختتم بيانه بالقول: " فاحموا أيها المسلمون بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم من كل ما يدنس كرامتهن، واحذروا أن تستجيبوا أو تُخدعوا بما يزخرفه أدعياء حقوق المرأة، وهم الجناة عليها في الحقيقة _رد الله كيدهم في نحورهم_ والله من ورائهم محيط، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين".