سخر (السناتور الديمقراطى) باراك اوباما أمس الجمعة من دفاع (الرئيس الأميركي) جورج بوش عن احتلال العراق، مشيراً إلى أن الادعاء بأن لديه خططاً للنصر في العراق لا تخفى حقيقة عودة أكثر من 2400 كفن مغطى بالعلم الأميركي من العراق إلى قاعدة (دوفر) الجوية بالولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن اوباما قوله في كلمة أمام منظمة اميلى: " ليست السياسية أن الرئيس بوش يعتقد بأنه في حال واصل تكرار الحديث عن خطط النصر وردد مقولة "ابقوا على نفس النهج" مرارا وتكرارا فإن الشعب الأميركي لن يلاحظ الأكفان الـ2400 التي ضمت جثث الجنود الأميركيين القتلى التي أعيدت إلى البلاد من العراق".

وأضاف اوباما الذي يتوقع أن يكون أحد المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2008، " إن الوقت قد حان لكي يقول الشعب الأميركي إنه يلاحظ عدد القتلى المتزايد من الجنود الأميركيين في العراق، وإنه يهتم ويشعر بالقلق الشديد لذلك وانه لن يسكت بعد الآن عن ذلك".
وختم كلامه بالسخرية من قول بوش: " إنه لا يؤمن ببناء الأمة" وأضاف "لم أكن اعتقد بأنه يتكلم عن هذه الأمة أي الولايات المتحدة".

من جهته توقع السيناتور الديمقراطى جون مورثا الذي أثار استياء الإدارة الأميركية العام الماضي بالدعوة إلى سحب القوات الأميركية من العراق فورا، بأن القوات الأميركية ستعود إلى الولايات المتحدة العام المقبل إما تحت ضغط الشارع الأميركي وإما بسبب تسلم الحزب الديمقراطي للكونغرس.

وأعرب عن اعتقاده انه وبحلول نوفمبر المقبل سيكون هناك موجة سياسية كبرى كتلك التي سبقت فضيحة ووتر غيت عام 1974 أو فترة تسلم الديمقراطيين السيطرة على الكونغرس عام 1994.
وأضاف في مقابلة مع الاسوشييتد برس أن "الجمهوريين لا يعلمون كم سيكون الوضع سيئا بالنسبة لهم حينها وأنهم سيفاجئون بقوة" مشيرا إلى أن الاستياء الشعبي من الحرب في العراق يتزايد وسيكون على بوش إما أن يخضع للضغط الشعبي ويسحب الجنود الأميركيين من العراق العام المقبل، وإما أن النواب الديمقراطيين في الكونغرس سيرغمون البيت الأبيض على ذلك.