أنت هنا

17 ربيع الثاني 1427
فلسطين المحتلة - وكالات

شرعت الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ خطتها الأحادية لرسم حدودها وتجميع مستوطناتها خلف جدار الفصل لعدم وجود شريك فلسطيني _على حد قولها_ وذلك بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.
وصرح (رئيس الوزراء) ايهود اولمرت أن تل أبيب الآن على عتبة مدة صعبة ستتخذ فيها خطوات على أرض الواقع من أجل تحديد مصيرها كدولة يهودية تعيش ضمن حدودها منفصلة عن أعدائها!

وكشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أنه سيتلقى توصيات في غاية الأهمية من لجنة كبار المسؤولين التي تعد ''خطة الانطواء'' في الضفة سترفع هذه التوصيات قبل مغادرة أولمرت إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
وبحسب فكرة الانطواء التي عرضها أولمرت قبل الانتخابات، فان تل أبيب سترسم حدودا جديدة في الضفة الغربية، ويتم ملائمة جدار الفصل مع هذه الحدود وإخلاء المستوطنات خلف الجدار وتسمين الكتل الاستيطانية الكبرى.

أما جيش الاحتلال الإسرائيلي فسيتمتع بحرية عمل في المناطق التي سيتم إخلاؤها، وسيكون غور الأردن ''الحدود الأمنية'' للكيان!!
وكشفت صحيفة ''هآرتس'' في عددها الصادر أمس أن تل أبيب وواشنطن شرعتا في مداولات حول ''خطة الانطواء'' التي وضعها أولمرت. وأوضحت الصحيفة أن فرضية عمل القيادة السياسية الإسرائيلية العليا التي يقيم عليها أولمرت سياسته هي أن الإدارة الأمريكية تؤيد الانطواء وترى فيه ''المباراة الوحيدة في المدينة''، مشيرة إلى أنه على جدول أعمال لقاء أولمرت وبوش توجد مسألتان مركزيتان هما الجدول الزمني للخطة، وطبيعة الدعم الذي ستمنحه الولايات المتحدة للانطواء.

وسيسعى أولمرت خلال زيارته إلى واشنطن أواخر الشهر الحالي إلى تحسين ''رسالة بوش'' إلى (رئيس الوزراء السابق) ارييل شارون في إبريل 2004 والتي اعترفت ''بالمراكز السكانية الإسرائيلية'' في الضفة الغربية، وأعربت عن معارضتها لعودة لاجئين فلسطينيين إلى فلسطين المحتلة.