فاز أحمد عبدالله محمد سمبي (أحد زعماء التيار الإسلامي في جزر القمر) بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في الدولة العربية المسلمة الواقعة بين مدغشقر وجنوب شرق إفريقيا في المحيط الهندي، حسبما ذكرت مصادر محلية.

وقد تنافس سمبي، مع مرشحين علمانيين هما محمد جنفري (طيار عسكري سابق) وإبراهيم الهليدي (الذي يحظى بدعم الرئيس السابق أزالي أسوماني).

ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر محلية قولها: " إن سمبي فاز بنسبة تبلغ 60-75 في المئة من الأصوات"، مشيرة إلى أن فرز الأصوات لم ينته بشكل رسمي، إلا أن معظم الصناديق تم فتحها.
وبدأ أنصار الزعيم المسلم الذي دخل معترك العملية الانتخابية ضد اثنين من العلمانيين المرشحين للرئاسة؛ بالاحتفال في شوارع العاصمة موروني.

يذكر أن هذه الانتخابات تعد أول تغيير سلمي للسلطة في جزر القمر منذ 30 عاماً.
وكانت الدولة المسلمة التي تتألف من 3 جزر وتسكنها غالبية مسلمة بنسبة 99%؛ تعاني من عدم الاستقرار السياسي خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، والتي شهدت 19 انقلاباً أو محاولة انقلاب.

وقد أجريت تسوية دستورية عام 2001 يتناوب بموجبها على منصب الرئاسة شخص من كل جزيرة من الجزر الثلاث كل أربع سنوات، وفي هذه الدورة الانتخابية كان المرشحون الثلاثة من جزيرة أنجوان.