قالت مصادر دبلوماسية في بيروت اليوم الاثنين: " إن القاضي البلجيكي سيرج براميرتز (رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري)، موجود في دمشق منذ السبت الماضي" مشيرة إلى أن براميرتز وصل إلى دمشق مباشرة من إحدى العواصم الأوروبية دون المرور ببيروت، حيث مقر اللجنة الدولية.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها برامرتز لسورية، بعد زيارة أولى في الخامس والعشرين من إبريل الفائت، والتي التقى خلالها (الرئيس السوري) بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع.
وينتظر أن يقدم براميرتز إلى مجلس الأمن تقريره الثاني عن نتائج تحقيقاته في حادثة اغتيال الحريري في أواسط يونيو المقبل.
وحسب المصادر الإعلامية اللبنانية، فإن المصادر الدبلوماسية ذكرت أن براميرتز يولي أهمية متزايدة لفرضية أن يكون التفجير قد حصل تحت الأرض لدى مرور الموكب، ولذلك أوفد خبراء مجدداً إلى مسرح الجريمة، بينهم خبراء جيولوجيين وآخرين متخصصين في تأثير الانفجارات على الأبنية والمنشآت الباطونية لمعرفة قدرتها على الاحتمال، وبالتالي الحجم المتوقع للتفجير.
وبحال صدقت توقعات براميرتز، فإن التحقيق الدولي سينحى منحى آخر غير الذي كان عليه، بعد اتهام سوريا بتجهيز سيارة مفخخة في إحدى المدن السورية، وإرسالها إلى بيروت.
وأضافت المصادر اللبنانية أن القاضي البلجيكي زار الموقع ثلاث مرات حتى الآن وأشرف شخصياً على عملية كشف كامل مجدداً على الطريق والمباني المحيطة بها، ولا سيما مبنى فندق "السان جورج"، وقد أجرى هؤلاء الخبراء كشفاً دقيقاً على أساسات الفندق والأعمدة والسقوف.
