أنت هنا

19 ربيع الثاني 1427
واشنطن - وكالات

ضمن محاولات الضغط الدولية عليها، ادعت وكالة الاستخبارات الأمريكية أمس الثلاثاء، أن سوريا تقوم بتطوير برامج سرية بهدف إنتاج سلاح نووي، مستفيدة من القدرات الباكستانية التي تم تسريبها عبر علماء منهم البروفيسور عبدالقدير خان.
وقالت الوكالة في تقرير لها: " تشتبه بأن سوريا قد تلقت تكنولوجيا نووية من أجل إنتاج أسلحة نووية من المجموعة الباكستانية للعالم عبد القدير خان".

وقالت مصادر إعلامية صباح اليوم الأربعاء: " إن هذه الادعاءات جاءت ضمن التقرير السنوي للكونغرس حول انتشار الأسلحة النووية في العالم، والذي أكد وجود " قلق من احتمال وصول معلومات أو تكنولوجيا نووية إلى سوريا".

ووردت هذه التفاصيل في التقرير الاستخباراتي الذي يتناول العام 2004م، وقد تأخر نشر التقرير لأسباب مرتبطة بنقل المسؤولية عن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) إلى وزارة الأمن القومي الجديدة التي تشرف على كافة وكالات التجسس الأمريكية.

وجاء أن هذه هي المرة الأولى التي تربط إدارة بوش بشكل علني بين سورية وبين ما أسمته "شبكة تجار الذرة الباكستانية التابعة لعبد القدير خان"، والتي حملتها المسؤولية عن تزويد ليبيا وإيران وشمال كوريا بمعدات نووية!

ونشرت صحيفة "واشنطن تايمز" مقتطفات من التقرير، جاء فيها أن سورية أجرت دراسات نووية في منشآت تقع في "دباية" و"ديار الهاجر"!
وبحسب التقرير فإنه "في العام 2004 واصلت سورية تطوير قدرات نووية مدنية بما فيها تكنولوجيا تنقية اليورانيوم". كما جاء أن سورية تشغل منشآت قادرة على معالجة التعرض لأشعة الوقود النووي ومواد مشعة (راديواكتيفية) أخرى، و"من الممكن أن تكون قابلة للاستخدام في برامج الأسلحة النووية"!!

أما بشأن الصواريخ، فيقول التقرير أن سورية تواصل البحث عن مساعدات في بناء محركات صواريخ تعمل على الوقود الصلب، وأن كوريا الشمالية قد زودت سورية بمعدات ومساعدات لبرنامجها الصاروخي. وتقوم سورية بتطوير صواريخ "سكاد دي" التي تعمل بالوقود الصلب ويصل مداها إلى 800 كيلومتر، وأنواع أخرى من الصواريخ بمساعدة إيران وشمال كورية.