أنت هنا

19 ربيع الثاني 1427
عواصم - وكالات

طالب مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، سوريا بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، وترسيم كامل للحدود المشتركة بين البلدين واتخاذ خطوات ضد عمليات نقل الأسلحة داخل الأراضي اللبنانية، فيما انتقدت الجامعة العربية هذه القرار، مبينة أن مجلس الأمن لا علاقة له بطبيعة العلاقات بين الدول.

وحثّ القرار الذي صدر عن مجلس الأمن اليوم سوريا "بقوة" على الاستجابة بشكل إيجابي لطلب لبنان الداعي لترسيم حدودهما المشتركة، ولاسيما في المناطق التي تبدو الحدود غير واضحة، وإلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتبادل السفراء.
وصوّت لصالح القرار الجديد الذي حمل الرقم 1680 أغلبية 13صوتاً، مقابل امتناع الصين وروسيا عن التصويت.
وقال القرار: " أن مثل هذه التدابير من شأنها أن تشكل خطوة هامة نحو تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي وتحسين العلاقات بين البلدين، مما يساهم مساهمة فعالة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".

من جهتها، انتقدت جامعة الدول العربية حديث الولايات المتحدة الأمريكية عن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان مؤكدة أن هذا الموضوع يدخل في إطار العلاقات الثنائية وسيادة الدول .
وأكد السفير أحمد بن حلى (الأمين العام المساعد في الجامعة للشؤون السياسية) في تصريح له اليوم حرص الجامعة العربية الكامل على أن تكون العلاقات بين سورية ولبنان في أحسن حالاتها، وأن تحل أي مسائل عالقة بينهما في إطار ثنائي.

وقال بن حلى: " إن إعادة إصلاح مجلس الأمن الدولي باتت مطلوبة الآن، حتى لا يقحم نفسه في مثل هذه القضايا التي تدخل في إطار سيادة الدول والعلاقات الثنائية بين الدول".