وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، 15 معتقلاً سعودياً من معتقلي سجن غوانتانامو الأمريكي الإرهابي، بعد أربع سنوات من اعتقالهم هناك دون محاكمة أو توجيه تهم محددة لهم.

وقالت مصادر مطلعة لموقع (المسلم): " إن المعتقلين الذين غادروا الولايات المتحدة أمس الخميس، وصلوا اليوم إلى الجمعة، بعد أن قامت وزارتي الخارجية والداخلية بجهود مكثّفة خلال الفترة الماضية لتأمين إطلاق سراحهم".
وأشارت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إلى أن السلطات الأمريكية والسعودية كانت قد ذكرت خلال اليومين الماضين إطلاق سراح 16 معتقلاً سعودياً، إلا أن المعتقلين الذين وصلوا إلى أرض المطار اليوم هم 15، مضيفة أنه ربما تحفظت السلطات الأمريكية على الأخير، أو حدث أمر ما، قد يتم معرفته خلال الساعات القادمة.

وكانت الأمير سعود الفيصل (وزير الخارجية السعودي) قد أعلنت قبل يومين أن السعودية توصّلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، بإطلاق سراح 16 معتقلاً من سجن غوانتانامو.
وعند وصول المعتقلين السابقين إلى أرض المطار، كان في انتظارهم عائلاتهم التي حرمت منهم أكثر من 4 سنوات، دون أن يكون لهم دور في أي عمل (إرهابي) حسبما تصفه الولايات المتحدة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن السلطات السعودية قد تقوم باستجواب المعتقلين العائدين من غوانتانامو.

من جهته، ادعى شون ماكورماك (المتحدث باسم الخارجية الأمريكية) أن الولايات المتحدة "حريصة!" على عدم تعرّض المعتقلين العائدين إلى السعودية للتعذيب (...)، وذلك بعد تعذيبهم طوال 4 سنوات، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في المعتقل الإرهابي سيء السمعة.

يذكر أنه لا يزال أكثر من 100 معتقل سعودي في غوانتانامو، لم تتم محاكمتهم، أو توجّه لهم اتهامات محددة.
وكان المحامي كاتب الشمّري (وكيل أسر المعتقلين السعوديين في غواتنانامو) قد أكّد لموقع (المسلم) أمس الخميس، أن الولايات المتحدة بصدد الإفراج عن 16 معتقلاً سعودياً في سجن غوانتانامو، معتبراً أن هذه الخطوة غير كافية خاصة وأنه لا يزال هناك أكثر من 100 معتقل سعودي في السجن الأمريكي سيء السمعة، قضوا فيه أكثر من أربع سنوات دون تقديمهم لمحاكمات أو توجيه تهم محددة لهم.