أنت هنا

22 ربيع الثاني 1427
بودجوريتشا - وكالات

يبدأ الناخبون في الجبل الأسود (إحدى جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي السابق) اليوم الأحد؛ التصويت على الاستقلال والانفصال عن جمهورية صربيا، في خطوة من شأنها أن تنهي آخر فصول الوحدة السابقة في البلقان.

وستفصل صناديق الاقتراع التي ستفتح في وقت مبكر من صباح اليوم أمام الناخبين؛ الجدل القائم بين المؤيدين والمعارضين هناك للبقاء إلى جانب صربيا، في الاتحاد السابق الذي شهد نزاعاً عرقياً واسعاً، استهدف المسلمين البوسنة، وأسفر عن مصرع وتشريد مئات الآلاف منهم.
ويسود الانقسام بين سكان الجبل الأسود إزاء استمرار الاتحاد مع صربيا، أو الاستقلال، حيث يرى معارضو الاستقلال أن الروابط الثقافية والاقتصادية والعائلية مع صربيا ستتعرض للضرر في حال الانفصال، بينما يقول مؤيدو الاستقلال: " إنه سيسرع انضمام الجبل الأسود إلى الاتحاد الأوروبي".

ويقود (رئيس الوزراء في الجبل الأسود) ميلو دجوكانوفيتش، التيار الاستقلالي الذي يعد أن بلاده تواجه امتحان نضوج وأن العالم بأسره يتطلع إليها.
وقد شهدت مدينة بودجوريتشا، عاصمة الجبل الأسود تظاهرة ضخمة الأسبوع الماضي، تطالب باستقلال الجمهورية.
وتجمع عشرات الآلاف من المواطنين في الساحة العامة وسط المدينة، واستمعوا إلى خطابات ألقاها سياسيون يطالبون باستقلال الجبل الأسود.

يذكر أن الجبل الأسود الذي يبلغ عدد سكانه 700 ألف شخص؛ كان أصغر جمهورية في الاتحاد اليوغسلافي السابق، ولم يكن مستقلاً منذ نحو 90 عاماً.
إلا أن بين الصرب والجبل الأسود علاقات تاريخية وتداخل للشعبين، كما هناك عادات اجتماعية كثيرة مشتركة.