اعترفت الحكومة المصرية بشكل واضح أمس السبت، أنها بصدد منع جماعة الإخوان المسلمين من تشكيل تكتّل برلماني في مجلس الشعب المصري خلال الانتخابات المقبلة.
وقال احمد نظيف (رئيس الوزراء المصري) أمس: " إن الحكومة المصرية تريد منع الإخوان المسلمين من تشكيل كتلة برلمانية من خلال فوزهم بمقاعد كمرشحين مستقلين في الانتخابات التي تجرى في المستقبل".
ونقلت وكالة رويترز عن نظيف قوله: " الإسلاميون الذين ينتمون إلى منظمة غير مشروعة (...) تمكنوا من دخول البرلمان والتصرف بطريقة تجعلهم يبدون كحزب سياسي... نحتاج إلى التفكير بوضوح بشان كيف نمنع حدوث هذا".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر فازت بخمس مقاعد البرلمان المصري، رغم الضغوطات الأمنية والحصار الذي فرض على أنصار الجماعة، والبلطجة والتهديد الذي وصل إلى حد القتل.
وأكدت مصادر إعلامية وسياسية في مصر، أن الإخوان كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر بكثير لو تمّت عملية الانتخابات بصورة ديمقراطية.
ورغم تلك التصريحات، ادعى رئيس الحكومة المصرية بالقول: " إن الحكومة لا تستطيع سلب المواطنين كأفراد حقهم في الترشح للبرلمان لكن أعضاء الإخوان المسلمين مختلفون"! مضيفاً بالقول: "لدينا تنظيم سري ممثل في البرلمان. إنهم ليسوا أفراداً".
