أنت هنا

23 ربيع الثاني 1427
واشنطن - المسلم

اعترفت كوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية) أن الولايات المتحدة تواجه أزمة حقيقية في معتقل غوانتانامو الإرهابي، الذي تتنامى المطالب الدولية بإغلاقه، بعد أربع سنوات على احتجاز المئات فيه وسط ظروف لا إنسانية وصعبة للغاية، دون تقديمهم لمحاكمات أو توجيه تهم محددة لهم.

وقالت رايس في مقابلة إعلامية أجرتها اليوم الأحد: " إن الولايات المتحدة يسعدها أن تغلق المعتقل في خليج غوانتانامو"، مدعية أن واشنطن "لا تستطيع حسم مصير مئات المعتقلين الخطيرين الذين تحتجزهم هناك"!!
وأضافت بالقول: " لا يمكن في الحالة التي نحن فيها إطلاق سراحهم، خاصة وأنهم أقسموا على قتل الأمريكيين"! حسب زعمها.

يذكر أن المعتقل الإرهابي الأمريكي يضم أكثر من 460 معتقلاً، لم توجّه لهم تهم محددة، كما لم يقدموا إلى محاكمات عادلة، ولم يتضح بعد أي انتماء لهم إلى التنظيمات المسلحة في القاعدة أو طالبان أو غيرها، مع قيام أمريكا بإطلاق عدد منهم بعد سنوات طويلة من الاعتقال، قائلة: " إنه لم يثبت عليهم أية تهمة"، وهو ما يشير إلى أن غالبية المعتقلين هناك ممن اعتقلوا بظروف غامضة، أو ينتمون لمنظمات خيرية لا علاقة لها بالعمل المسلح.

وقالت رايس خلال لقاء تلفزيوني لها مع قناة (فوكس نيوز): " الولايات المتحدة لا تريد أن تكون سجاناً للعالم(...)، ويسرنا إغلاق معتقل غوانتانامو، ولكن إن أغلقنا المعتقل، أين سيصبح مئات المعتقلين الخطيرين الذين اعتقلناهم في ساحات القتال بأفغانستان، أو ممن ينتمون لتنظيم القاعدة؟"!!
كما جددت رايس ادعاءات أمريكية سابقة، بأن سبب عدم إطلاق سراح بعض المعتقلين هناك، هو "مخاوف أمريكا من تعرّضهم لسوء معاملة من قبل حكومات بلادهم"!!

وكانت لجان دولية أصدرت تقارير مؤخراً، تدعوا فيها واشنطن إلى إطلاق سراح المعتقلين هناك، الذين يمرون بظروف قاهرة وصعبة للغاية، دون تمتّعهم بأية حقوق إنسانية.