أنت هنا

24 ربيع الثاني 1427
نيويورك - صحف

أكدت مصادر إعلام أمريكية، أن الشرطة العراقية قامت بدور أساسي في إقحام العراق بحرب أهلية من خلال دورها في العديد من عمليات القتل التي طالت عراقيين، في إشارة إلى عمليات القتل المنظمة ضد المسلمين السنة.

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في عددها الصادر أمس الأحد: "إن الشرطة العراقية باتت قوة ضعيفة وغير فعالة دفعت بالعراق لحافة حرب أهلية"، مشيرة إلى أن الشرطة التي بدأت الولايات المتحدة إنشاءها منذ 3 سنوات؛ باتت جزءا من المجموعات المسلحة المشبوهة والميليشيات السياسية الشرسة وغيرها من التجمعات المسلحة.

وكانت مصادر إعلامية عديدة تحدّثت عن الدور المشبوه للشرطة العراقية، التي تتولى ميليشيات بدر السابقة السيطرة على جزء منها، في ظل تولي وزارة الداخلية أحد أعضاء الميليشية الشيعية.
وقالت الصحيفة: " إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تجاهلت قبل الحرب خطة لإعادة بناء قوات الشرطة عبر نشر آلاف من المدربين المدنيين، بحجة أن تلك الخطة ليست ضرورية".
في المقابل يدّعي مسؤولي الإدارتين الحالية والسابقة أنهم يعتمدون على تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) يؤكد أن قوات الشرطة مدربة بشكل جيد.

وأضافت الصحيفة أن وزارة العدل تقدمت باقتراح ثان يقضي بنشر 1500 مدرب للشرطة بدلا من 6600 اقترحت نشرهم في خطتها الأولى، لم يعتمد أيضا.
ونشرت الولايات المتحدة في الأشهر الثمانية الأولى من احتلال العراق 50 مستشارا للشرطة. وقالت الصحيفة: " إنه وعلى الرغم من اعتراض (وزير الخارجية حينذاك) كولن باول، على خفض عدد المدربين الأمريكيين في خطة وزارة العدل إلى 500، كانت النتيجة أن ضابطا في شرطة كارولاينا الشمالية كان لديه 40 عنصرا أمريكيا لتدريب 20 ألف شرطي عراقي منتشرين في 4 محافظات في جنوب العراق"!!